احتلت مؤسسة الأزهر حجر الزاوية في الجدل الفكري الدائر حول مسؤولية تبني بعض المصريين لأفكار متطرفة، وزادت حدة الجدل على شاشات الفضائيات والجرائد في أعقاب استهداف كنيستين بأعمال إرهابية بداية الأسبوع الماضي.
ورغم المنهج الوسطي الذي يتبناه الأزهر في التعاطي مع كثير الإشكاليات الدينية والمعاملاتية، ما خلع عليه لقب «أبوالوسطية»، إلا أنه نال نصيبًا من سهام النقد، وألقى عليه البعض مسؤولية الأفكار المتشددة التي يحملها منفذو العمليات الإرهابية.
ووسط اشتعال الجدل، وجد الأزهر فريقًا من المدافعين عنه، إذ برأ ساحته عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أحمد عمر هاشم، الذي أكد أن مناهج الأزهر «مستنبطة من القرآن والسنة»، مشيرًا إلى العديد من التعديلات في الكتب الحالية التي يتم تدريسها للطلاب.
في المقابل، يعتقد وزير الثقافة المصري الأسبق شاكر عبدالحميد أن «بعض مناهج الأزهر تزرع في الطلاب التطرف وتعلمهم ما يعارض الحقائق العلمية». ويدعو إلى ضرورة أن تكون مناهج الأزهر «أكثر عصرية بحيث تدخل فيها مقررات عن المواطنة».
تعليقات