أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين، مساندة تونس للحكومة الشرعية اليمنية، وأن موقفها ثابت من دعم هذه الشرعية بهدف استعادة البلد لأمنه واستقراره، مشددًا على ضرورة توجه اليمنيين نحو الحل السياسي طبقًا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن.
وأوضح الجهيناوي خلال لقاء صحفي انعقد إثر اجتماعه بنائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليمن عبدالملك عبدالجليل المخلافي، اليوم الاثنين بمقر الوزارة، أنه قدم لنظيره خلال اللقاء صورة لمختلف المراحل والتطورات التي شهدتها الساحة السياسية في تونس، إضافة إلى التوجهات الكبرى للسياسة الخارجية التونسية والمسائل الاقتصادية المطروحة، بحسب وكالة الأنباء التونسية «وات».
وأشار إلى أن اللقاء كان مناسبة للاطلاع على مختلف مراحل القضية اليمنية، والدور الذي تقوم به الحكومة الشرعية لاسترجاع أمن واستقرار بلدها والمحافظة على وحدته الترابية. من جانبه اعتبر الوزير اليمني أن الزيارة الرسمية التي يؤديها حاليًا إلى تونس، تؤكد فعالية السياسة الخارجية التونسية في هذه المرحلة ونجاح تونس في استعادة دورها العربي من خلال تطلعها إلى القضايا العربية ومناقشتها، والسعي إلى إيجاد حل لها، خاصة وأنها ترأس المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب.
وأكد اطلاعه على استقرار الأوضاع في تونس، مشيرًا إلى أنها قطعت شوطًا كبيرًا بعد الثورة في بعث الأمن وتحقيق الديمقراطية التي أحدثت، وفق تعبيره، انتقالاً مميزًا في بعض دول الربيع العربي ولاقت تقدير الأمة العربية. وعبر عن تضامنه مع التونسيين في مواجهة الإرهاب، موضحًا في هذا الجانب، أن تونس تخلصت من الكثير من المحاولات التي أرادت إقحامها في دوامة الإرهاب وتمكنت من استعادة دورها السياسي العربي والدولي، معربًا عن أمله في أن تخطو اليمن الخطوات نفسها للتمكن من إعادة بناء الدولة التي تم تدميرها عبر الانقلاب الميليشي الطائفي، وفق تعبيره.
وقال المخلافي إن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في اليمن وجهود الحكومة الشرعية الممثلة في رئيسها عبدربه منصور هادي نحو إعادة الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وإنهاء الانقلاب الذي قامت به الميليشيات «الطائفية» وبقايا النظام السابق في اليمن والتي أدت إلى إشعال الحرب، حسب قوله.
تعليقات