يؤدي رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد زيارة رسمية إلى المانيا يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وتأتي الزايرة فى إطار حرص الطرفين على توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين.
ويتضمن برنامج الزيارة، بحسب وكالة الأنباء التونسي «وات»، لقاء مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس ألمانيا الفيدرالية يواخيم جاوك، كما يلتقي الشاهد مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل ومع عدد من كبار المسؤولين الألمانيين ومن الفاعلين الاقتصاديين.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الحكومة بالمناسبة محاضرة بمؤسسة «كونراد إيدناور» الألمانية حول «الانتقال الديمقراطي والشباب التونسي». وتمثل ملفات التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والاستثمار والصناعة فضلاً عن مسألة الهجرة أبرز محاور زيارة رئيس الحكومة إلى ألمانيا.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد تحدثت الأسبوع الماضي في كلمتها الأسبوعية عن زيارة يوسف الشاهد إلى ألمانيا ووصفت موقف الحكومة التونسية بالإيجابي للغاية في تحسين سبل التعاون في أكثر من مجال خاصة في ملف اللاجئين دون وثائق.
كما دعت ميركل إلى تصنيف تونس على أنها دولة منشأ آمنة مضيفة، «إنه يتعين مناقشة جميع المواضيع حسب الإمكانيات المتاحة في إطار الاحترام والهدوء المتبادل». ودأبت ألمانيا على دعم سياسات التنمية في تونس لاسيّما في القطاعات الاستراتيجية، وحرصت، منذ ثورة 14 يناير 2011، على إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية تمثلت في التزامها بدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس بالتوازي مع توفير دعم مالي وتقني هام، بوأها لتصبح الشريك الثالث لتونس، وقد خصصت ألمانيا للتعاون المالى والتقني بعنوان سنة 2016 مبلغ 290.5 مليون يورو في حين خصصت بعنوان سنة 2010 مبلغا قدر بـ37.5 مليون يورو.
تعليقات