أثار عددٌ من أعضاء المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس، انتقادات للهيئة التأسيسيّة للحزب، على خلفية أدائها خلال الفترة الماضية، حيث حمّل المدير التنفيذي بوجمعة الرميلي ضعف نتائج الحزب في الانتخابات التشريعية والرئاسيّة إلى قيادة الحزب.

ووصف الرميلي، في حوار لصحيفة «الشروق» المحليّة، ما يمر به الحزب الحاكم حاليًا بـ«مرحلة انتقالية صعبة وظرفًا خاصًا وإعادة بناء»، رافضًا تسميتها بالأزمة، لافتًا إلى أنَّ حزب نداء تونس مرَّ بأزمات وتجاوزها بنجاح، وعلى رأسها أزمة الشارع التونسي الغاضب وأزمة تكوين قيادة جديدة وأزمة القوائم الانتخابية وأزمة تشكيل الحكومة.

واعترف المدير التنفيذي لـ«نداء تونس» بأنَّ الحزب ارتكب «أخطاءً فادحة» خلال الفترة الماضية، منوهًا بأن الفترة المقبلة ستشهد إعادة هيكلة الحزب تُراعي الخصوصيات الجهوية، لافتًا إلى أنَّ الاجتماع القادم للمكتب التنفيذي سيحسم موعد المؤتمر العام للحزب.

إزاء ما سبق، فإنَّ عددًا كبيرًا من أعضاء المكتب التنفيذي لنداء تونس، وبعض ممثليه في مجلس النواب وعددًا من القيادات المركزية والجهوية، سيُنظمون وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للحزب، بهدف تقويم الهيئة التأسيسيّة، التي تضم أعضاءً التحق بعضهم بالحكومة والفريق الرئاسي، وإعادة هياكل الحزب انطلاقًا من قيادته العليا واعتماد أساليب شفافة وتشاركية في رسم توجهات الحزب والتصرف في موارده البشرية.