تختتم في تونس اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي للاستثمار الذي بدأ أمس، وأعلنت خلاله عدد من الدول تبرعها وإقامتها استثمارات بملايين الدولارات لإنعاش الاقتصاد المنهك. ووصلت الحصيلة التي جمعتها تونس على شكل مساعدات وقروض من دول عدة بينها قطر، الثلاثاء، أكثر من مليار يورو.
ويشارك في المؤتمر نحو ألفي شخصية من 40 دولة تقريبًا. وتتواصل اليوم عروض المشاريع الاستثمارية التونسية التي تصل إلى أكثر من 140 مشروعًا تقارب كلفتها 30 مليار يورو.
أمير قطر يخصص مليارًا و250 مليون دولار وفرنسا تستثمر 250 مليون يورو كل سنة
قروض أوروبية
وأعلن رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، فيرنر هوير، تعزيز أنشطة البنك في تونس بقروض تصل إلى 2.5 مليار يورو حتى 2020؛ فيما أشار المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، جوهانس هان، إلى أن تونس أصبحت أكبر متلقٍ لتمويلات الاتحاد الأوروبي في إطار «سياسة الجوار».
كما أعلن وزير المالية الكويتي، أنس الصالح، استعداد الكويت تقديم قروض ميسرة لتونس على مدى السنوات الخمس المقبلة؛ بينما قال ممثل الصندوق السعودي للتنمية إن المملكة السعودية ستخصص تمويلات بقيمة 800 مليون دولار، منها 100 مليون دولار هبة لتمويل مشاريع واستثمارات.
مسؤول أوروبي: تونس باتت أكبر متلقٍ لتمويلات في إطار سياسة «دول الجوار»
استثمار فرنسي وقطري
وخلال المؤتمر أيضًا، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستستثمر نحو 250 مليون يورو كل سنة في تونس، بالإضافة إلى التزاماتها السابقة لدعم «الديمقراطية الناشئة». أما أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني فخصص مليارًا و250 مليون دولار لـ«دعم اقتصاد تونس، وتعزيز مسيرتها التنموية».
ويشارك في المؤتمر ممثلون لكبرى المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وبنك الاستثمارات الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية، كما ستوقع على هامشه العديد من الاتفاقات الثنائية.
وطلبت تونس في مايو الماضي قرضًا بقيمة 2.6 مليار يورو على مدى أربع سنوات من صندوق النقد الدولي، لمواجهة التدهور الاقتصادي وتفاقم العجز.
تعليقات