ستكون مدينة طبرق قبلة الانتخابات الرئاسية المرتقبة للاتحاد الليبي لكرة القدم التي سينطلق منها سباق التنافس الكبير والمثير، وستكون بوابة المرور والطريق لتولي مهمة رئاسة اللعبة الأكثر شعبية لأربع سنوات مقبلة عقب انتهاء الفترة الأولى لرئيسه الحالي، أنور الطشاني، الذي قرر أن يخوض غمار التحدي الكبير ويكرر التجربة بدخول معترك الرئاسة والانتخابات لفترة رئاسية ثانية بتشكيلة جديدة رغم وجود عدد من الأسماء والشخصيات الرياضية الجديدة والقديمة التي تقدمت وأبدت رغبتها لشغل هذا المنصب وقيادة الاتحاد في مرحلته المقبلة الصعبة التي تنتظرها تحديات كبيرة وكثيرة.

ولاشك أن الجمعية العمومية تقع عليها أعباء ثقيلة وأمانة بأن تتحمل مسؤولياتها وهي المناطة بذلك لاختيار الأدرى والأصلح لقيادة دفة الأمور كونه رجل المرحلة أو اتحاد المرحلة وأيا من سيفوز وسيظفر بهذا المنصب وينال ثقة الجمعية العمومية سواء الطشاني بتركيبته وفريقه الجديد أم غيره من باقي المتنافسين فإننا سنبارك ونهنئ، بل وسنشفق عليه أكثر كذلك لما سيواجهه من ظروف وتراكمات وصعاب وتحديات ونتمنى أن يستفيد من تجارب وأخطاء المرحلة الماضية والسنوات التي مرت ومضت وأن يستفيد من الإيجابيات ويعالج السلبيات، ونحن ندرك تماما وعلى قناعة تامة بأن النجاح مرهون ومرتبط بمدى استقرار الأوضاع ووجود المناخ والأجواء المناسبة وعودة الهدوء والاستقرار إلى كل ربوع البلاد وأن ما شهدته البلاد من سنوات عجاف ألقى بظلاله وكانت له آثاره وانعكاساته السلبية على كل شيء بما فيها تعثر نشاط كرة القدم والرياضة بشكل عام.

إن مهمة النهوض بمستوى كرة القدم الليبية وإنعاشها من جديد هي مهمة وطنية ومشروع وطني بامتياز ومسؤولية تضامنية وشراكة يجب أن يتحملها الجميع، وكل المسؤولين على مختلف قطاعات الدولة ولا يتحمل أعباءها اتحاد الكرة وحده لما تحتاجه من دعم ومؤازرة مستمرة وتضافر لكل الجهود، كما نتمنى أن تستقر الأوضاع في كل ربوع الوطن الحبيب وأن يجد الاتحاد الجديد أو الجديد القديم بيئة مناسبة تساعده وتشجعه على تنفيذ برامجه وتحقيق طموحات الجمهور الرياضي وأن تكون المرحلة المقبلة أفضل من سابقتها وأن يعم الأمن والأمان والهدوء، الذي سينعكس إيجابيا على نجاح مسيرة اتحاد الكرة، ومسابقاتنا المحلية، ومنتخباتنا الدولية على كافة الواجهات.