استقرَّ القمر الصناعي الأوروبي «ليزا باثفايندر» المعد لرصد موجات الجاذبية في المدار بعدما أُطلق بواسطة صاروخ «فيغا» الخميس من قاعدة غويانا الفرنسية، بحسب ما أعلنت مجموعة «أريان سبايس».
وهي سادس عملية إطلاق لهذا الصاروخ الأوروبي الخفيف الذي وُضع في الخدمة للمرة الأولى في فبراير 2012. وكانت كل عمليات الإطلاق التي أجراها ناجحة، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
وانطلق الصاروخ «فيغا» الخميس عند الساعة 04.04 بتوقيت غرينتش، كما كان متوقعًا. وكان الإطلاق مقرَّرًا في الأساس الأربعاء، لكنه أُرجئ بسبب عطل فني طرأ على الطابق الأخير من الصاروخ.
وصُمِّم هذا القمر بإشراف مجموعة «إيرباص ديفانس آند سبايس»، ويزن على الأرض 1900 كيلوغرام، ومؤلَّف من جهاز علمي وجهاز دفع.
وسيكون على هذا القمر الصناعي مهمة الإعداد واختبار التقنيات لبناء مرصد لرصد موجات الجاذبية لاحقًا، وسيكون عبارة عن ثلاثة أقمار متطوِّرة على شكل مثلث يفصل بين الواحد والآخر منها مسافة مليون كيلومتر.
وقبل مئة عام، توصَّل آينشتاين إلى أنَّ جاذبية المادة تؤدي إلى تشوه في ما سماه «الزمكان» أي الكون بأبعاده الأربعة، الطول والعرض والعمق والزمان.
وشبَّه «آينشتاين» هذا التشوه بذلك الذي تسببه قطعة حجرية تلقى في الماء، فتولد تموجات فيها، وأثبت أن وجود الأجرام يؤدي إلى تموجات يمكن التقاطها.
وتعكف مراصد في الولايات المتحدة وإيطاليا على البحث الحثيث عن أدلة على وجود هذه التموجات التي أُطلق عليها اسم «موجات الجاذبية»، وهي تموجات ضعيفة جدًّا لكنها تتحرَّك بسرعة الضوء.
تعليقات