أصدرت وكالة ناسا، أمس السبت، صوراً جديدة لمجموعة نجمية تسمى «سحابة ماجلان الصغيرة» التقطها تلسكوب «هابل» الفضائي العريق، والتي توفر منظرًا فريدًا وخلابًا لهذه المجموعة النجمية.
توجد المجرة القزمة المعروفة باسم «سحابة ماجلان الصغيرة» خارج مجرة درب التبانة، على بعد حوالي 210 ألف سنة ضوئية من الأرض، يبلغ قطر «سحابة ماجلان الصغيرة» و«نظيرتها سحابة ماجلان الكبيرة» حوالي 18 ألف و900 سنة ضوئية وتحتوي على حوالي ثلاثة مليارات نجم، وتدور حول درب التبانة كمجرات تابعة، وفقا لموقع «ساينس أليرت».
من السمات المثيرة للاهتمام لـ«سحابة ماجلان الكبرى» مجموعة النجوم المذهلة المعروفة باسم (NGC 346)، والتي تقع بالقرب من مركز ألمع منطقة لتكوين النجوم في سحابة ماجلان الصغيرة، وهي السديم الغني بالهيدروجين المسمى (N66).
- هل أخطأ التلسكوبان «هابل» و«ويب» في حساب عمر الكون؟
- التلسكوب الفضائي «هابل» يرصد أبعد نجم شوهد على الإطلا
- صورة: الفضاء يرسل ابتسامة للأرض عبر «هابل»
بعد رصد (NGC 346) بواسطة هابل في الماضي، ومؤخرًا بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، فإن الصور التي التقطوها جمعت بين الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء، ما أظهر بنية الغاز والغبار في السديم المحيط، فيما جمعت أحدث صورة الأشعة فوق البنفسجية وبعض بيانات الضوء المرئي من كاميرا «هابل» المتقدمة للمسح (ACS) وكاميرا المجال الواسع (3- WFC3).
معرفة المزيد عن تكوين النجوم
الغرض من هذه الملاحظات هو معرفة المزيد عن تكوين النجوم وكيف تشكل الوسط بين النجوم (ISM) للمجرات ذات المعادن المنخفضة، ويُعتقد أن هذه الظروف مماثلة لما كان موجودًا خلال الكون المبكر عندما كان هناك عدد قليل جدًا من العناصر الثقيلة.
لم تبدأ العناصر الثقيلة في التكون إلا مع ظهور الجيل الأول من النجوم والمجرات، حوالي 100 مليون إلى مليار سنة بعد الانفجار العظيم، وجرى توزيع هذه العناصر في جميع أنحاء الفضاء عندما وصلت هذه النجوم إلى نهاية دورة حياتها القصيرة نسبيًا وتحولت إلى مستعر أعظم.
بعد أكثر من ثلاثة عقود من الخدمة، لا يزال تلسكوب «هابل» الفضائي يحقق غرضه الأصلي وهو مساعدة العلماء في التحقيق في أصول الكون وتطوره!
تعليقات