دان قاض في واشنطن شركة «غوغل» لارتكابها ممارسات مناهضة للمنافسة في ما يتعلق بمحرك البحث الخاص بها، لا سيما من خلال عقود تفرض من خلالها محرك البحث كبرنامج تلقائي عبر الأجهزة.
وقال القاضي بحسب الوثائق التي اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، «بعد دراسة متأنية للشهادات والأدلة، توصلت المحكمة إلى استنتاج مفاده أن «غوغل» شركة احتكارية وقد تصرفت بطريقة تحافظ على هذا الاحتكار».
ويُفترض انعقاد جلسة جديدة لتحديد مبلغ الغرامة المفروضة على الشركة.
«غوغل» دفعت 26 مليار دولار لضمان احتكار محرك بحثها
واتُهمت المجموعة الأميركية بدفع ما يصل إلى 26 مليار دولار في العام الماضي وحده، لضمان أن يكون محرك البحث الخاص بها هو المحرك التلقائي في عدد من الهواتف الذكية ومتصفحات الإنترنت.
وأشار القاضي في قراره إلى أن «اتفاقات التوزيع التي وقعتها «غوغل» تستبق حصة كبيرة من سوق محركات البحث وتمنع الشركات الأخرى من التنافس معها».
واعتبرت وزارة العدل الأميركية أن هذه الممارسة تنتهك قانون المنافسة، معتبرة هذه العقود غير قانونية، في حين أن أداتها البحثية أصبحت أصلًا مهيمنة جدًا على السوق.
- إعلان لبرنامج «غوغل» للذكاء الصناعي يثير غضبًا
- «أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافسًا لـ«غوغل»
وخلال المحاكمة التي عقدت في مطلع مايو الماضي في واشنطن، أعرب القاضي عن شكوكه في أن الحكومة أثبتت أن هذه الاتفاقات لا تحترم قانون المنافسة الأميركي.
لكنه شكك أيضًا في أقوال «غوغل»، متسائلًا كيف سيكون لمحرك بحث منافس القدرة على دفع أعلى المبالغ لشركة آبل مقابل المركز الرئيسي على أجهزتها.
وأكدت «غوغل» أن عمليات البحث التي تُجرى عبر أمازون أو فيسبوك أو حتى إكسبيديا (شركة رحلات سياحية) كانت في منافسة مع محرك البحث الخاص بها، وهو تأكيد شكك فيه القاضي أيضًا.
تعليقات