تنبأت دراسة بريطانية بفناء البشر على كوكب الأرض خلال 250 مليون عام، في حال توقفنا الآن عن استخدام الوقود الحفري مثل الفحم والنفط ومشتقاتها.

وتوصلت محاكاة للحاسب الآلي، حسب تقرير نشره خبراء جامعة «بريستول» البريطانية، أمس الإثنين، إلى أن كوكب الأرض سيواجه حدث انقراض جماعي خلال 250 مليون عام سيقضي على جميع الثدييات.

وذكر التقرير أن أي شكل من أشكال الحياة سيظل موجودا على الأرض خلال هذا الوقت سيتحتم عليه مواجهة ارتفاع كبير في درجات الحرارة العالمية لتتراوح بين 40 – 70 درجة مئوية، حسب جريدة «ديلي ميل» البريطانية.

لكن حسابات هؤلاء الخبراء لا تأخذ في الاعتبار الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي المنبعثة من حرق الوقود الأحفوري وغيره من المصادر التي يتسبب بها النشاط البشري، لهذا على الأرجح سيكون تاريخ فناء البشرية أقرب بكثير إذا استمر النشاط البشري على النحو الراهن.

وسيكون هذا أول انقراض جماعي منذ انقراض الديناصورات، قبل حوالي 66 مليون سنة، عندما ضربت الأرض بشكل كارثي صخرة فضائية ضخمة.

تلسكوب «جيمس ويب» يكشف مكان وجود ثاني أكسيد الكربون على المشترى
الصيد العشوائي يهدد أسماك الهامور العملاقة في فلوريدا

مستقبل قاتم
وقال مؤلف الدراسة، الباحث المشارك في جامعة بريستول، ألكسندر فرانسورث: «الآفاق في المستقبل البعيد تبدو قاتمة للغاية. مستويات أكسيد الكربون قد تتضاعف عن المستويات الراهنة المرتفعة بالفعل».

وأضاف: «سوف يفنى البشر إلى جانب عديد الأنواع الأخرى بسبب عدم قدرتهم على التخلص من هذه الحرارة من خلال العرق، وافتقارهم القدرة على تبريد أجسادهم».

وتنبأت الدراسة بأنه في غضون 250 مليون عام، ستتحرك جميع قارات الأرض معا لتشكل قارة عملاقة تُعرف باسم «بانجيا ألتيما».

وستشكل اليابسة على الأرض على شكل «كعكة الدونات» مع وجود بحر داخلي في المنتصف، وهو كل ما تبقى من المحيط الأطلسي الذي كان ضخما ذات يوم. وفي الوقت نفسه، سيشغل المحيط الهادئ غالبية سطح الأرض.

وقال الدكتور فارنسورث: «القارة العملاقة الناشئة حديثًا ستخلق بشكل فعال ضربة ثلاثية، تشمل التأثير القاري، وشمس أكثر سخونة، ومزيدا من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وزيادة الحرارة في جزء كبير من الكوكب. والنتيجة هي بيئة معادية بشكل كبير تفتقر إلى مصادر المياه للثدييات».