Atwasat

علماء فلك يرصدون واحداً من أكبر الثقوب السوداء

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 30 مارس 2023, 09:31 مساء
alwasat radio

نجح علماء فلك في رصد واحد من أكبر الثقوب السوداء المعروفة حتى الآن، وفي تحديد مقاساته بفضل استخدامهم تقنية جديدة يُتوقَع أن تساهم في معرفة المزيد عن الآلاف من هذه الكتل الكونية العملاقة التي يُنتظَر اكتشافها في السنوات المقبلة.

ويتخطى حجم هذا الثقب الأسود حجم الشمس بأكثر من 30 مليار مرة، بحسب دراسة نُشرت الأسبوع الجاري في مجلة «رويال أسترونوميكل سوسايتي» البريطانية.

الرصد بعدسة الجاذبية يمكن العلماء من تحديد خصائص الثقب 
وحسبما نقلت وكالة «فرانس برس» عن الدراسة، فهذا أول ثقب تُحدد خصائصه بفضل تقنية للرصد من خلال عدسة الجاذبية.

وهذه الظاهرة ناتجة عن وجود جسم كبير جداً، كمجرة أو ثقب أسود ضخم لدرجة أنه يحرّف الزمكان، فينحرف تالياً الضوء المنبعث من مصدر بعيد عندما يمر بقرب هذا الجسم.

ومع أن مراقبة المجرات مسألة ممكنة، يتعذر رصد ثقب أسود، لأنّه يتميّز بكثافته لدرجة أن الضوء لا يستطيع الانفلات منه، مما يجعله غير مرئي.

وقال عالم الفلك في جامعة دورهام البريطانية ومعدّ الدراسة الأساسي جيمس نايتينغيل للوكالة الفرنسية إن علماء الفلك كانوا هذه المرة محظوظين جداً، وتمكنوا من رصد ضوء مجرة تقع خلف الثقب الأسود، يبدو أن مساره انحرف بفعل وجود الثقب الأسود، على بعد حوالى ملياري سنة ضوئية من الأرض.

كيف يجري رصد الثقوب السوداء؟
وغالباً ما تضم معظم المجرات ثقوباً سوداء في وسطها، لكن لرصد وجودها كان من الضروري حتى اليوم مراقبة انبعاثات الطاقة التي تنتجها عن طريق ابتلاع المادة التي تقترب منها كثيراً، أو من خلال ملاحظة تأثيرها على مسار النجوم التي تدور حولها.

إلا أن هذه التقنيات لا تنجح سوى مع ثقوب سوداء قريبة بما يكفي من الأرض.

وتتيح تقنية عدسة الجاذبية لعلماء الفلك اكتشاف ثقوب سوداء في 99% من المجرات التي تتعذر مراقبتها حالياً من خلال طرق الرصد التقليدية، لأنّها بعيدة جداً، على حدّ قول جيمس نايتينغيل.

مهمة فضائية جديدة في يوليو
وثمّة 500 عدسة جاذبية، إحداها أقلّه مرتبط بوجود ثقب أسود ضخم، إلا أنّ هذا المشهد على وشك أن يتغير بصورة كبيرة، وفق نايتينغيل .

ويضيف أن مهمة التلسكوب الفضائي «إقليدس» (Euclid) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والمقرر إطلاقه في يوليو، هو إطلاق عصر البيانات الضخمة لراصدي الثقوب السوداء، من خلال إنشاء خريطة عالية الدقة لجزء من الكون.

وسيتمكن إقليدس في ست سنوات من عمليات المراقبة، من رصد ما يصل إلى مئة ألف عدسة جاذبية، بينهم آلاف عدة من الثقوب السوداء.

واستند الاكتشاف الذي توصل إليه جيمس نايتينغيل وزملاؤه، إلى عمليات محاكاة حاسوبية وصور التقطها تلسكوب «هابل» الفضائي.

ومن شأن عمليات الرصد هذه أن تؤكد وتفسر تلك التي أجراها قبل 18 سنة عالم الفلك في جامعة دورهام ألستر إيدج، الذي كان يشتبه في وجود ثقب أسود وسط مجرة أبيل 1201.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نظام قنوات مائية عمره 1700 عام ما زال يروي الوديان الجافة في البيرو
نظام قنوات مائية عمره 1700 عام ما زال يروي الوديان الجافة في ...
الزراعة الدائمة تمد جذورها في تونس المهددة بتغير المناخ
الزراعة الدائمة تمد جذورها في تونس المهددة بتغير المناخ
العالم أمام «نقطة تحول» بفعل الذكاء الصناعي بحسب رئيس شركة «نفيديا»
العالم أمام «نقطة تحول» بفعل الذكاء الصناعي بحسب رئيس شركة ...
نباتات وفطريات تنظف تربة موقع صناعي سابق في لوس أنجليس من الملوّثات
نباتات وفطريات تنظف تربة موقع صناعي سابق في لوس أنجليس من ...
آخر مساعدي «ستيفن هوكينغ» يشرح أحدث نظرياته حول تطور قوانين الفيزياء
آخر مساعدي «ستيفن هوكينغ» يشرح أحدث نظرياته حول تطور قوانين ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم