Atwasat

دراسة: 9 أنواع حيوانية تسهم في الحد من الاحترار المناخي

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 29 مارس 2023, 03:30 مساء
WTV_Frequency

تُعد الغابات والمحيطات والمناطق الرطبة بالوعات مذهلة للكربون وتحد تاليًا من آثار التغير المناخي، إلا أن دراسة حديثة بينت أن تسعة أنواع من الحيوانات تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الهدف المتمثل بحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية.

وتسهم بعض الأنواع البرية في تسهيل عملية التقاط الكربون، من خلال الدوس على الأرض أو أكل نبات وحيوانات أو عبر برازها. ويتيح حفظ تسعة أنواع منها، وهي الأسماك البحرية والحيتان وأسماك القرش والذئاب الرمادية والقضاعات وثعالب البحر وثور المسك وفيلة الغابات الأفريقية وثور البيسون الأميركي، التقاط 6.41 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، على ما أشارت الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر كلايمت تشينج» والتي شارك في إعدادها 15 عالمًا من ثمانية بلدان، وفق «فرانس برس».

وتشكل كمية ثاني أكسيد الكربون الملتقطة بفضل هذه الحيوانات، إلى جانب كل التدابير الأخرى الرامية إلى خفض الانبعاثات، 95% من الكمية الضرورية سنويًا لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في إزالة 500 غيغاطن من الكربون في الأجواء بحلول العام 2100، مما سيؤدي إلى إبقاء الاحترار العالمي دون عتبة 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

إنبات الأشجار
وقال معد الدراسة الرئيسي أوسوالد شميتز إن «الحيوانات البرية تتسبب بـ0.3% فقط من انبعاثات الكربون ضمن الكتلة الحيوية العالمية، ولا يؤخذ هذا الرقم في الاعتبار عند احتساب كميات الكربون المنبعثة في الأجواء. إلا أن أنواعًا عدة من الحيوانات من شأنها المساهمة في السيطرة بشكل كبير جدًا على دورة الكربون، عن طريق إحداث تغييرات بنسب تراوح بين 15 إلى 250% في كميات ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات والتربة وتخزنها».

- رابط وثيق بين الاحترار المناخي وزيادة تواتر الظواهر المناخية وحدتها

- الجفاف يضرب بعض مناطق ولاية أريزونا الأميركية

ومن بين هذه الحيوانات الأفيال في غابة حوض الكونغو، التي لا يتمثل دورها في أكل بذور الأشجار وفي التغوط فحسب، وهو ما يُعد فعالا في عملية تخزين الكربون، بل تسهم أيضًا في عملية إنبات الأشجار من خلال برازها. كذلك، ومن خلال دوسها على أنواع من النبات تنمو تحت أخرى، توفر مساحة أكبر للأشجار العالية التي تلتقط كمية كبيرة من الكربون.
ويشير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى أن أعداد هذه الأفيال انخفض بنسبة 86% خلال السنوات الـ31 الفائتة. وقد تؤدي استعادة هذا النوع إلى تخزين 13 مليون طن إضافي من الكربون سنويًا، بحسب العلماء.

أما انقراضها فسيتسبب بخسارة 7% من كميات الكربون المخزنة، ما يعادل ثلاثة أطنان في المجموع، وفق دراسة صدرت العام 2019. وتشكل الأسماك أبرز الحيوانات المساهمة في عملية تخزين الكربون، إذ مسؤولة وحدها عن التقاط 5.5 غيغاطن من هذا الغاز سنويًا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى الشباب
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى ...
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم