Atwasat

النشاط البشري يهدد موطن 85% من الطيور والثدييات والبرمائيات

القاهرة - بوابة الوسط السبت 18 مارس 2023, 04:22 مساء
WTV_Frequency

أظهرت دراسة حديثة أن أنشطة استغلال الغابات والحرائق والزراعة تسببت في زوال غابات الجبال بوتيرة متسارعة، والتي تُعدّ موطنا لـ85% من الطيور والثدييات والبرمائيات في العالم، ما ينذر بالخطر على التنوع البيولوجي.

وغطت الغابات الجبلية 1.1 مليار هكتار من مساحة الكوكب في العام 2000، حسب معدي هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «وان إيرث».

لكن ما لا يقل عن 78.1 مليون هكتار، أو 7.1% من المساحة الإجمالية، زال بين عامي 2000 و2018، حسب خلاصات توصل إليها الباحثون باستخدام بيانات الأقمار الصناعية. هذه الأراضي الحرجية التي زالت تتخطى مساحة ولاية تكساس الأميركية، وفق «فرانس برس».

- الائتمان الكربوني وسيلة جدلية لمكافحة إزالة الغابات

كما أن وتيرة فقدان هذه الغابات آخذة في التسارع، فقد كانت الخسائر الأخيرة أكبر بـ2.7 مرة مما كانت عليه في بداية القرن الحالي.

وحذر معدو الدراسة خصوصا من أن المناطق الأكثر تضرراً (42% من الإجمالي)، والتي تشهد أيضا التسارع الأكبر، هي الغابات الجبلية الاستوائية، التي تزخر بالتنوع الحيوي وتستضيف أجناسا كثيرة مهددة بالانقراض.

وقال الباحث المشارك في الدراسة زينزونغ تسنغ إن «الخسائر المسجلة في جبال الغابات في المناطق الاستوائية تتزايد بسرعة كبيرة، أكثر من المناطق الأخرى»، وبما أن «التنوع البيولوجي غني جدا في هذه الأماكن، فإن التأثير هائل».

 الاستغلال البشري للغابات
ولاحظ الباحثون أن العلوّ الكبير والمنحدرات الشديدة حدّت تاريخيا من الاستغلال البشري لهذه الغابات. لكن منذ مطلع القرن الحالي، أصبحت هذه المناطق مستهدفة بشكل متزايد من أجل الأخشاب والزراعة.

ويُعتبر قطع الأشجار مسؤولا عن 42% من خسارة الغابات الجبلية، تليها حرائق الغابات (29%)، والزراعة المتنقلة (15%)، والزراعة الدائمة أو شبه الدائمة (10%)، حسب الدراسة.

وتتضمن الزراعة المتحركة تطهير الأرض واستخدامها لبضع سنوات قبل التخلي عنها حتى تصبح خصبة مرة أخرى.

وأوضح زينزونغ تسنغ أن «العوامل تختلف باختلاف المناطق». وقال لوكالة «فرانس برس»، «في المناطق الشمالية، السبب يرتبط بتغير المناخ، لأنّ هناك ارتفاعا في درجات الحرارة»، خصوصا في القطب الشمالي، مما يسرّع اندلاع الحرائق.

وشدد على «أننا بحاجة إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري لإبطاء تغير المناخ». يُعدّ التوسع في الزراعة أهم عامل للخسائر المسجلة في جنوب شرق آسيا، وفق «فرانس برس».

ويقول زينزونغ تسنغ: «يزرع الناس المزيد من أشجار المطاط أو نخيل الزيت للحصول على منتجات أكثر»، وهم «بحاجة إلى المزيد من الأراضي لزراعة الذرة وإطعام دواجنهم».

وتنتشر أنشطة الزراعة المتحركة بشكل رئيسي في أفريقيا وأميركا الجنوبية.

الغابات الجبلية
وحسب الدراسة، فإن فقدان الغابات الجبلية يُسجّل بوضوح أكبر في آسيا، حيث تبلغ المساحة المعنية 39.8 مليون هكتار، أو ما يزيد قليلاً على نصف المساحة الإجمالية للغابات المفقودة.

كما تكبدت أميركا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا وأوروبا خسائر كبيرة على هذا الصعيد. ويوضح الباحث «بالنسبة للمناطق الاستوائية، يحتاج الناس للعيش مع الغابة، وليس قطعها».

في بعض المناطق، لاحظ العلماء عودة أنواع محلية إلى النمو، لكن هذا المنحى ليس دائما، كما أنه لا يعوّض بأي شكل من الأشكال الخسائر، وفق شينيوي هي، المشاركة أيضا في إعداد الدراسة.

وتؤكد الباحثة ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على الغابات مع المزيد من الضوابط والقواعد. وتقول «إن إنشاء مناطق محمية يمكن أن يساعد في تقليل الخسائر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«أوبن إيه آي» تفتح في طوكيو أول مكاتبها في آسيا
«أوبن إيه آي» تفتح في طوكيو أول مكاتبها في آسيا
اكتشاف ثقب أسود غير عادي في مجرة درب التبانة
اكتشاف ثقب أسود غير عادي في مجرة درب التبانة
«ناسا» تكشف جسما غريبا اخترق سماء فلوريدا
«ناسا» تكشف جسما غريبا اخترق سماء فلوريدا
مروحية «إنجينويتي» الموجودة على المريخ تبعث برسالتها الأخيرة
مروحية «إنجينويتي» الموجودة على المريخ تبعث برسالتها الأخيرة
ظاهرة تهدد بقاء الشعاب المرجانية حول العالم
ظاهرة تهدد بقاء الشعاب المرجانية حول العالم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم