Atwasat

شباب ليبيون يسعون إلى تطوير مجتمعهم بسلاح التكنولوجيا (صور)

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 15 مارس 2023, 01:13 مساء
WTV_Frequency

يسعى الليبي يوسف جيرة (18 عاما)، المولع بالتقنيات الحديثة، لتشجيع أترابه على إطلاق مبادرات في مجال التكنولوجيا لتحديث البلاد التي خنفت طويلا إبداعات شبابها خلال عقود من العنف والديكتاتورية.

في منطقة السراج (غرب العاصمة طرابلس)، شارك الطالب الشاب في مسابقة للروبوتات تنافس فيها حوالي 20 فريقا مؤلفا من علماء ناشئين ومصممي غرافيك هواة وغيرهم من المتدربين من جميع المناطق، في هذا البلد المقسم بعد سنوات من الحرب وعدم الاستقرار في أعقاب ثورة 2011.

وقال يوسف جيرة لوكالة «فرانس برس»، «هدفنا توجيه رسالة إلى المجتمع بأسره بأن ما تعلمناه قد غير الكثير من الأشياء فينا».

وعمل المشاركون الشباب في المسابقة معا في صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة حيث أقيمت المنافسة في الهواء الطلق، بحضور مشجعين أتوا لدعم فرقهم على وقع أغنيات حماسية بالإنجليزية.

وقال جيرة إنه اكتسب مهارات جديدة وتعلم أصول العمل الجماعي لتحقيق هدف مشترك.

وأبدى محمد زايد، منسق هذا الحدث، اقتناعه بأن مثل هذه المبادرات قد يفتح «آفاقا جديدة» لليبيا «لا تقتصر على الروبوتات». وقال لوكالة «فرانس برس» بعد كلمة الافتتاح أمام مدرجات امتلأت بتلامذة المدارس الثانوية وعائلاتهم وكذلك بعض المسؤولين، «هؤلاء الشباب اضطروا أيضا إلى إدارة العلاقات بينهم والعمل من أجل الاندماج والوحدة والسلام».

صناعة المستقبل
بالنسبة لمحمد زايد، فإن الأمر يتعلق قبل كل شيء بـ«إعداد العمال للمستقبل ورفع الوعي في الدولة بأهمية التكنولوجيا والابتكار».

خارج الاستاد، يقدم حوالي 20 فريقا روبوتاتهم الصغيرة، ما يسلط الضوء أيضا على قدرة التكنولوجيا على تسهيل الاندماج، في مجتمع محافظ للغاية، للفئات المهمشة في كثير من الأحيان مثل النساء أو المهاجرين أو الأشخاص ذوي الإعاقة.

شرعت شدروان خلف الله (17 عاما)، في هذه المغامرة، ورأت في التكنولوجيا وسيلة تساعد على إيجاد حلول لتحديات المناخ والصحة، ولكنها أيضا طريقة لمساعدة الفتيات على تعزيز دورهن في المجتمع. وقالت «أنشأنا هذا الفريق لمساعدة المجتمع على التطور ولنظهر أننا موجودون»، وذلك خلال توزيع ملصقات تحمل شعار «التغيير».

وترى أستاذة علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء نجوى عبد الغني، وهي مدرسة أحد الفرق المشاركة، أن التكنولوجيا ستساهم في تطوير البلاد و«تحسين صورتها».

ليبيا لا ينقصها شيء
وتؤكد نجوى عبدالغني التي درست في بريطانيا، «نميل إلى تلقي هذه الأفكار من الخارج ونسأل أنفسنا (لماذا لا نطورها بأنفسنا هنا؟)».

- الحويج يشارك في بطولة ليبيا للروبوتات

- الكيلاني تتعهد رعاية «فريق ليبيا للروبوتات من ذوي الإعاقة الذهنية»

- ليبيون في مخيم فضائي أميركي بمناسبة الذكرى الـ 50 للوصول إلى القمر

وتؤكد الحكومة أن شؤون الشباب والتكنولوجيا تشكل محورا رئيسيا في خطتها التنموية من خلال «مبادرات جديدة» للرقمية والاتصالات واقتصاد المعرفة والتدريب، وحتى «المدن الذكية».

وتشهد ليبيا منذ سنوات طفرة كبيرة في اهتمام الشباب بمجال صناعة الروبوتات الواعدة.

وقال الناطق باسم الحكومة في طرابلس محمد حمودة لوكالة «فرانس برس» خلال الحدث إن «ليبيا لا ينقصها شيء، لا الموارد البشرية، ولا الذكاء، ولا عزيمة الشباب». لكنه استدرك بالقول «ما نفتقده هو استدامة الاستقرار الذي تتمتع به ليبيا اليوم، بالإضافة إلى رؤية استراتيجية لدعم الشباب».

طلاب ليبيون يشاركون في مسابقة لتصنيع الروبوتات في العاصمة طرابلس، 4 مارس 2023 (أ ف ب)
طلاب ليبيون يشاركون في مسابقة لتصنيع الروبوتات في العاصمة طرابلس، 4 مارس 2023 (أ ف ب)
طلاب ليبيون يشاركون في مسابقة لتصنيع الروبوتات في العاصمة طرابلس، 4 مارس 2023 (أ ف ب)
طلاب ليبيون يشاركون في مسابقة لتصنيع الروبوتات في العاصمة طرابلس، 4 مارس 2023 (أ ف ب)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات التواصل الاجتماعية
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات ...
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم