Atwasat

دراسة تجيب.. شجار القطط لعب أم جد؟

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 29 يناير 2023, 11:11 صباحا
WTV_Frequency

أظهرت دراسة نُشرت، الخميس، أنّ القطط توجّه ضربات لبعضها بعضا من أجل التسلية، لكنّ إصدارها أصواتًا ولجوءها إلى فترات استراحة طويلة يشيران إلى أنّ اللعبة بدأت تتخذ منحى جادّا، وهو ما يعني أنه ليس من السهل التمييز بين ما إذا كانت هذه الحيوانات تلعب أم تتشاجر.

وأشار معدّو الدراسة التي نُشرت في مجلة «ساينتفك ريبورتس» إلى «وجود حدود غير واضحة بين توجيه القطط ضربات لبعضها بعضا بهدف اللعب وبين توجيهها ضربات للمشاجرة»، وهو موضوع يدركه جيدا أي شخص يملك أقلّه قطتين. وتسعى الدراسة إلى توفير «معلومات من شأنها المساعدة في رصد علامات توتر محتملة بين القطط في مرحلة مبكرة».

وتولّت الباحثة في الجامعة السلوفاكية البيطرية في كوشيتسه ناومي كميكوفا إلى جانب زملاء لها، قيادة دراسة سلوكية تستند إلى مقاطع فيديو سُحبت من الإنترنت أو وفّرها أصحاب قطط، وفق «فرانس برس».

- بالصور: مسابقة لملكة جمال القطط في طرابلس

وبعد تحديد وتفصيل ست فئات من السلوكيات التي يمكن رصدها بسهولة وبينها توجيه ضربات والمطاردة وإصدار الأصوات، احتفظ الباحثون بمقاطع فيديو لـ105 تفاعلات بين قطّتين، ليصبح مجموع القطط الخاضعة للدراسة 210 حيوانات.

واستنادا إلى هذه التفاعلات، قسّم الباحثون القطط إلى ثلاث مجموعات عبر استخدام خوارزمية معيّنة ومستعينين بخبراء. وصُنّفت نحو نصف القطط (40%) على أنها تلعب، فيما اعتُبر ثلثها (32%) بأنه يتشاجر. أما الـ28% المتبقية فصّنفت على أنّها في وضع «وسطيّ»، أي تلعب وتتشاجر في الوقت نفسه.

ومن بين المجموعات الثلاث، تُعدّ تلك التي تضمّ قططا تتشاجر الأقل غموضا، إذ يُعتبر إصدار الحيوانات أصواتا «عالية بصورة غير عادية» عاملا يمكن الاستناد إليه للتمييز بين سلوك القطط الرامي إلى المشاجرة وذلك الهادف إلى اللعب.

 استراحة القطط 
وتشكّل استراحة القطط لفترة طويلة بين التفاعلات، عاملا آخر يمكن الاستناد إليه للتفريق بين سبب توجيه ضربات لبعضها بعضا، وقد تتخذ هذه الحيوانات خلال فترات الاستراحة وضعية الخضوع أو التهديد مثلا، عبر فرد وبرها.

أما المجموعة التي صُنّفت القطط فيها على أنها تلعب مع بعضها، فيمكن بوضوح ملاحظة ذلك، من خلال «جولات متكررة وطويلة من توجيه الضربات»، بالإضافة إلى رصد تقارب جسدي بينها تفضّل هذه الحيوانات تجنّبه عندما تتشاجر، بل تكون حينها حذرة من بعضها. ومن العوامل الأخرى التي تظهر أنّ القطط تلعب لا تتقاتل، قدرتها على تبديل الأدوار من خلال سماح القط لرفيقه بالهيمنة عليه والصعود فوقه.

ويمكن تمييز مجموعة القطط ذات الوضع «الوسطي» من خلال تفاعل طويل بين الحيوانات، مع نطاق واسع جدا يبدأ من اللعب وصولا إلى وضعيات عدائية ومحاكاة الحركات. أما الحركات الصادرة من طرف واحد فتشكل سمة تميّز هذه المجموعة عن الأخرين.

الانتماء إلى نفس المجموعة الاجتماعية
وعلى سبيل المثال، يركل القط رفيقه ثم يصدر صوتا ويطارده، من دون أن يظهر القط الثاني أي رد فعل.

وفي هذه المجموعة، تمثل الاستراحة وسيلة للقط كي يحاول معرفة رغبة رفيقه في مواصلة اللعب، وتقليص تاليا احتمال الانزلاق نحو القتال. ورأى العلماء أنّ «التفاعل كلّما كان متبادلا من دون عنف، كلما اقترب أكثر من كونه تفاعلا يرمي إلى اللعب».

وشجّعت الدراسة التي لم تأخذ في الاعتبار إشارات دقيقة أكثر في السلوك كحركة الآذن أو الذيول، أصحاب القطط على الانتباه إلى مدى تقارب حيواناتهم الأليفة من بعضها.

وأشارت إلى أنّ «إشارات الانتماء إلى نفس المجموعة الاجتماعية في حال كانت غامضة»، كقطط نائمة من دون ملامسة بعضها بعضا، فهذا مؤشر على أنّ «العلاقة متوترة بينها»، وتنبغي تاليا مراقبتها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات من الانتقادات
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم