Atwasat

توشك على الانقراض.. إطلاق 15 نسرًا أسمر في قبرص

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 02 أكتوبر 2022, 03:15 مساء
WTV_Frequency

لتعزيز عدد هذه الطيور التي توشك على الانقراض، أطلقت قبرص في الطبيعة، في الأسابيع الأخيرة، نحو 15 نسرًا أسمر، ذات الأهمية الحيوية في المنظومة البيئية.

وتتولى النسور إزالة الجيف التي يمكن أن تنشر الأمراض لو بقيت موجودة، حسب «فرانس برس».

وقالت ميلبو أبوستوليدو من جمعية «بيردلايف سايبروس» البيئية المسؤولة عن تنسيق برنامج إعادة إدخال النسور إلى الطبيعة إن هذه الطيور هي بمثابة «طاقم تنظيف الطبيعة».

وأضافت «إنها توفر خدمة للتخلص من الجيف تتسم بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفة والفائدة البيئية».

برأسها الأبيض وأجنحتها الرشيقة بلون الرمال والتي يصل مداها حتى 2.8 متر، تتمتع هذه الطيور بهيبة مثل النسور.

- أعداد النسور الصلعاء تتزايد

كانت الطيور الثمانية التي أُطلقت الأربعاء، الأخيرة من مجموعة مكونة من 15 طائرًا أعيد تأهيلها بعد إصابات تعرضت لها في مناطق عدة بينها إسبانيا، قبل نقلها إلى قبرص.

منذ ديسمبر، كانت هذه الطيور تخضع للعناية داخل أقفاص في منطقة جبلية على بُعد 15 كيلومترًا من مدينة ليماسول الساحلية.

لا داعي للخوف
هذه الطيور الجارحة تتولى دور تنظيف البيئة وليس الصيد، إذ تنظف الجيف المتساقطة بدقة قبل أن تتعفن في الشمس.

يمكن لمجموعة من حوالي اثني عشر طيرًا من هذا النوع تنظيف جيفة خروف واحدة في غضون ساعة.

لكن لهذه الطيور مشكلة في الصورة، إذ إن عاداتها الغذائية القائمة على تناول الجيف تعني أن البعض يرى فيها نذير شؤم.

لكن الطبيب البيطري كونستانتينوس أنطونيو أكد أنه لا يوجد سبب للقلق.

وقال أنطونيو الذي قدم الدعم الفني لإطلاق هذه الطيور، بما في ذلك تثبيت أجهزة تعقب بنظام التموضع العالمي (جي بي إس) على ظهورها «إنها جزء لا يتجزأ من نظامنا البيئي، وهي موجودة منذ آلاف السنين».

وأضاف «ما لم تكن ميتًا، لا داعي للخوف، لأن النسور تتغذى فقط على الجثث: ليس لديها اهتمام بالبشر أو الحيوانات الأليفة.»

وكانت رؤية هذه الطيور في الماضي أمرًا شائعًا في قبرص. ففي خمسينيات القرن الماضي، كان هناك المئات من هذه الطيور في جميع أنحاء الجزيرة.

لكن وسط حالات التسميم والصيد وفقدان الموائل واضطراب مستعمرات التكاثر والحوادث التي تطال الطيور خلال وقوفها على أسلاك الكهرباء، انخفض عددها إلى ثمانية فقط في وقت سابق من هذا العام.

وقال أندرياس كريستوفورو، وهو عنصر في الهيئة الحكومية لحماية الحياة البرية، والذي يبحث بصحبة الكلب البوليسي «صوفي» عن سم وضعه مزارعون وصيادون لقتل الثعالب والكلاب الضالة، «التسمم مشكلة كبيرة».

وأضاف «أولئك الذين يضعون السم يواجهون عقوبة، لكن من الصعب الإمساك بهم». وعثر كريستوفورو و«صوفي» على حوالي عشرة أنواع طعم مسمومة في الأشهر الستة الماضية.

وأوضح أنه نظرًا لأن النسور غالبًا ما تتغذى معًا، فإن وجود جيفة مسمومة يمكن أن يقضي على عدد كبير منها. في مايو، عُثر على ثلاثة نسور على الأقل نافقة بعد تناول السم.

أنواع رئيسية
وقال هاريس حاجيستيليس، من خدمة «غايم أند فونا» لحماية الحياة البرية في قبرص، إنه إذا انقرضت النسور، فقد يؤثر ذلك على صحتنا ورفاهيتنا على المدى الطويل.

وأضاف «في الماضي، كان يُنظر إليها على أنها مفيدة للغاية لأنها كانت تؤدي دورًا كبيرًا في إزالة الجيف، وبالتالي إزالة مصادر الأمراض البكتيرية».

وشدد على أنه «لا يمكننا تجاهل التاريخ، لأننا لا نعرف أبدًا ما قد نواجهه في المستقبل ... كل شيء موجود لسبب، وله دور يلعبه في النظام البيئي».

اليوم، تُجمع جيف المواشي لحرقها، لكن إطعامها للنسور يمكن أن يوفر طريقة أبسط وصديقة للبيئة، حتى أنه قد يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، وفق جمعية «بيردلايف سايبروس».

ويأمل دعاة الحفاظ على البيئة أن تدر النسور مع الوقت عائدات من خلال السياحة، مشيرين إلى أن منصات لتغذية هذه الطيور في إسبانيا أصبحت مقصدًا للزوار.

وأطلقت الطيور كجزء من برنامج أوسع بقيمة 1.3 مليون يورو، معظمها يأتي من صندوق العمل البيئي والمناخ التابع للاتحاد الأوروبي، لتعزيز الأنواع الرئيسية في محاولة لاستعادة النظم البيئية.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات من الانتقادات
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم