بثت قناة وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، على موقع «يوتيوب»، مشاهد من مهمة اصطدام مسبار بكويكب في الفضاء، وهو الحدث الذي يتابعه الملايين على مستوى العالم، وتكلل بالنجاح.

وتابع فريق «ناسا» لحظة الاصطدام الناجحة، وتبادلوا التهاني على العملية، بحسب البث المباشر لقناة.

وتقول «ناسا» إن المهمة التي أجرتها كانت تهدف إلى معرفة مدى صعوبة منع صخرة كبيرة في الفضاء من الاصطدام بالأرض، بحسب شبكة «بي بي سي».

ومهمة المسبار المسمى «دارت» تجري على بعد حوالي 11 مليون كيلومتر على هدف يسمى ديمورفوس، حيث تقول الوكالة إن «الصخرة ليست في الوقت الحالي في الطريق للاصطدام بالأرض، ولن يجعلها الاختبار تغير اتجاهها عن طريق الخطأ لتتجه إلى الأرض».

ويرصد عملية الاصطدام، من بعيد، مرصد الفضاء الفائق الجديد المعروف باسم «جيمس ويب»، وهي المحاولة التي تقرِّب وكالة الفضاء الأميركية من معرفة كيف يمكن حماية الأرض من كويكب قاتل.

ولذلك تعتمد الفكرة على الحاجة إلى تغيير سرعة الصخرة بمقدار ضئيل لتغيير مسارها، بحيث تخطئ الأرض - شريطة أن يتم ذلك على بعد ووقت كافيين مقدما.

وتتحقق مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج التي ينفذها «دارت»، من خلال اصطدام شبه مباشر بديمورفوس الذي يبلغ عرضه 160 مترا بسرعة تزيد على 20000 كيلومتر في الساعة، ولكن يجب أن يغير هذا مداره حول كويكب أكبر منه بكثير، يسمى ديديموس، ببضع دقائق فقط كل يوم.

ومن المنتظر أن تفرج «ناسا» عن بعض الصور المذهلة من مسبار «دارت»، الذي يبلغ وزنه 570 كيلوغراما أثناء بدء عملية الاصطدام.