تكشف بريطانيا تمثالاً لزعيم الاستقلال الهندي، المهاتما غاندي، السبت، في ساحة البرلمان المرموقة في لندن، وهي مكانٌ يكتظ بتماثيل رجال دافعوا عن الإمبراطورية البريطانية التي ساعد غاندي في تدميرها. ومن المفارقات أنَّ تمثال غاندي سوف يجثم قرب تمثال زعيم بريطانيا السابق في وقت الحرب، وينستون تشرشل، وهو رجلٌ نَاضَلَ لإحباط استقلال الهند، وكان يبغض غاندي وكل شيء طالب به، وفقًا لـ «رويترز».
لكن بعد سبعة عقود تقريبًا من حصول الهند على استقلالها عن بريطانيا في العام 1947، وذلك في جانب كبير بفضل حملة العصيان المدني السلمية التي نادى بها غاندي، أصبحت العلاقات بين البلدين قوية، حيث يتوق البلدان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وسوف يزيح الستار عن التمثال رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ووزير المالية الهندي، أرن جايتلي، أمام البرلمان البريطاني في الذكرى المئوية لعودة غاندي إلى الهند من جنوب أفريقيا لبدء النضال من أجل حكم الذات.
وقال جايتلي في بيان قبل إزاحة الستار: «هذا الأمر يمثل أيضًا لحظة مهمة وتاريخية للاحتفال بالرابطة القوية بين بلدينا، فالهند والمملكة المتحدة تتقاسمان نفس القيم، ولدينا شراكة متساوية. هذه الصداقة الدائمة هي مجرد واحدة من التركات الكثيرة التي تركها غاندي».
وقال وزير الثقافة البريطاني، ساجد جاويد، إنَّ علاقات بلاده مع الهند هي تلك التي كان يحلم بها غاندي كأصدقاء ومتساويين. وصمَّم تمثال غاندي البرونزي المثَّال البريطاني فيليب جاكسون واعتمد على عدد من الصور، ولاسيما إحداها لغاندي وهو يقف خارج مكتب رئيس الوزراء البريطاني في لندن العام 1931.
تعليقات