حبست راكبتان على متن رحلة داخلية صينية إلى حبس طفلة صغيرة كانت تجهش بالبكاء في مرحاض الطائرة، ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي.
وقامت إحدى السيدتين، وتدعى غو تينغتينغ، بنشر مقطع فيديو لها برفقة راكبة أخرى وهما يقومان بـ«تأديب» الطفلة داخل المرحاض المغلق، وتوجّهت إحداهما للطفلة في الفيديو قائلةً: «في حال إصدار أي ضوضاء، سنتركك هنا وحدك»، بحسب ما ذكر موقع «يورنيوز» نقلا عن «شنغهاي ديلي».
بررت غو تصرفاتها على أنها محاولة غير أنانية لحماية زملائها الركاب من «طفلة جامحة»، لكن سرعان ما أثار الفيديو موجة من الإدانات، حيث اتهمها المستخدمون بأنها قاسية، بل وحاولوا إبلاغ الشرطة عنها.
- جرذ يعطل رحلات للطيران السريلانكي لمدة ثلاثة أيام
- راكب يحاول فتح باب طائرة في الجو
- حيوانات مهرّبة تسبب الفوضى على طائرة متجهة إلى تايوان
وكتبت في منشورها على موقع «دويين»، النسخة الصينية من تطبيق تيك توك: «كان العديد من الركاب يستخدمون المناديل الورقية لسد آذانهم، وانتقل البعض إلى الجزء الخلفي من الطائرة للهروب من الضجيج»، وهذا ما دفع غو وراكبة أخرى أن يتوليا أمرها بإذن من الجدة.
وكتبت في ردها على تعليق غاضب: «أفضّل أن أتخذ إجراءً بدلاً من أن أكون متفرجة، أردت فقط تهدئة الطفل وترك الجميع يستريحون».
الافتقار إلى التعاطف
لكن غو تلقت مزيداً من الردود العنيفة على المنشور واتّهمها المستخدمون بالافتقار إلى التعاطف، فما كان منها إلاّ أن حدفت المنشور لاحقًا عن صفحتها.
وقد رفض مكتب الأمن العام في مطار قويتشو اتهام غو أو المرأة الأخرى باقتراف أي خطأ، وقال إن جدّي الطفل قد أعطيا الموافقة للمرأتين للمساعدة في التعامل مع الطفل.
وأكدت شركة خطوط جونياو الجوية أن الجدة رافقت الطفلة والمرأتين إلى دورة المياه، وانتظرت في الخارج بينما كانت المرأتان تتحدثان مع الطفلة.
يشار إلى أن بعض القطارات فائقة السرعة في الصين بدأت في تشغيل «مقصورات خاصة لرعاية الأطفال» للحد من النزاعات بين الركاب، لكنها لا تزال نادرة نسبياً.
تعليقات