طالبت رسالة مفتوحة موقعة من 60 شخصية نُشرت، أمس السبت، حكومة سيدني بفرض حظر كلي للإعلانات عن الألعاب القائمة على الحظ، إذ أن معدل الخسائر لكل لاعب في استراليا يُعدّ من بين الأعلى في العالم.
ولاحظ «التحالف من أجل إصلاح ألعاب الميسر» في الرسالة التي وجهها إلى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز وزعيم المعارضة بيتر داتون أن «إعلانات القمار في أستراليا خرجت عن نطاق السيطرة، إذ بلغ عددها على المحطات التلفزيونية والإذاعية مليونًا في عام واحد فحسب»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ومن بين الموقعين مسؤولون سياسيون ونقابيون ورياضيون ودينيون سابقون حضوا الحكومة والمعارضة المحافظة على حظر كل إعلانات القمار في غضون ثلاث سنوات عملاً بتوصيات تقرير صدر العام 2023 عن مخاطرها.
- «تويتش» تحظر البث المباشر لألعاب الميسر
- راهبتان تختلسان الأموال للعب القمار
ونقلت الرسالة عن رئيس الوزراء السابق جون هاورد (1996-2007) قوله إن «أستراليين كثرًا يشعرون بالقلق من انتشار إعلانات القمار على الشاشات والخسائر المتزايدة المرتبطة» بهذه الألعاب.
وتقدر الخسائر المرتبطة بالقمار في أستراليا التي لا يتجاوز عدد سكانها 27 مليونًا بـ25 مليار دولار أسترالي سنويا (أكثر بقليل من 15 مليار دولار أميركي)، وفقا للمدير الإداري للجمعية مارتن توماس.
تنتشر الإعلانات التي تشجع الناس على المخاطرة بأموالهم على نطاق واسع على المحطات التلفزيونية والإذاعية واللوحات الإعلانية.
مشاكل في الصحة النفسية
ونبّه توماس إلى عدم فاعلية أية إجراءات تقتصر على تحديد سقف للإعلانات أو حصر منعها بوسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من أن التقاعس عن التحرك لمواجهة هذه الظاهرة لن يؤدي إلى خسائر مالية فحسب، بل كذلك إلى «مشاكل في الصحة النفسية، وحالات انتحار وعنف منزلي».
وتوقعت وسائل إعلام تابعة لمجموعة «ناين إنترتينمنت» أن تعلن الحكومة عن مشروع قانون في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة، ورجحت أن تختار فرض قيود على الإعلانات بدلًا من الحظر الكامل.
وقال ألبانيز الأسبوع الماضي إن حكومته تعمل مع «الجهات المعنية» من أجل «الحد من الضرر الناجم عن القمار»، لكنه لم يفصح عما إذا كان حظر الإعلانات واردًا.
تعليقات