Atwasat

«حمّص تاون»: مبادرة إنسانية في روما لمساعدة لاجئي الحرب السورية على الاندماج

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 01 أغسطس 2024, 02:00 مساء
WTV_Frequency

أسست امرأتان سوريتان، في العام 2018، شركة «حمّص تاون» في روما كمشروع إنساني لتقديم الطعام، بهدف جمع الأموال للعائلات والأصدقاء في سورية.

أرادت الموظفة في الأمم المتحدة شذا صقر والطاهية جومانا فرحو إيجاد طريقة لمساعدة الناس في بلادهما، مع استمرار احتدام الحرب السورية، فبدأت الشركة بتقديم خدمة إرسال التحويلات المالية، لتنتقل فيما بعد إلى تقديم المساعدة للمهاجرين الجدد في إيطاليا في سبيل الاندماج، وفقا لـ«يورنيوز».

تقول صقر: «قررنا دعوة الناس إلى العشاء على أن نرسل كل ما سنجنيه من الولائم إلى سوريا»، وتضيف: «أصبح منزلي أشبه ما يكون بمطعم، مطعم منزلي. لكن الأمر كان ممتعاً ومفيداً».

جمعية لندنية تسهّل اندماج اللاجئين من خلال الطبخ
المطبخ السوداني في القاهرة.. تجربة بمذاق الحنين
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز

بدأت المنظمة غير الربحية بمبلغ 45 ألف يورو حصلت عليها من خلال التمويل الجماعي، وتضمّ الآن 13 موظفًا بدوام كامل و10 موظفين بدوام جزئي.

دروساً في الطهي، وفعاليات ثقافية
تقدم المجموعة أيضاً دروساً في الطهي، وفعاليات ثقافية، ومقبلات صيفية في العاصمة الإيطالية، بالإضافة إلى طعام للمناسبات.

وتتبرع الشركة بالطعام شهرياً للمشردين، وفي العام الماضي جمعت 40 ألف يورو لضحايا الزلازل التي ضربت سورية في 6 فبراير وأودت بحياة الآلاف من الأشخاص.

ومع وصول المزيد من اللاجئين إلى روما، حوّلت مؤسِستا الشركة تركيزهما إلى توفير العمل والدعم لطالبي اللجوء السوريين، ثم وسّعتا المهمة في نهاية المطاف لتشمل جميع الأشخاص المستضعفين، بمن فيهم الإيطاليين.

استطاعت ميادة العمراني، وهي امرأة فلسطينية، فرت من غزة مع ابنتها الكبرى التي تعالج من السرطان، أن تستفيد من العمل في الشركة، حيث تقضي أيامها في لفّ ورق العنب، وتعمل إلى جانب أربعة طباخين آخرين من أصول سورية وفلسطينية.

وفي حين أنها قادرة الآن على إعالة نفسها وابنتها في إيطاليا، إلا أنها تشعر بالقلق على أطفالها الخمسة الآخرين في غزة، وأصغرهم لم يبلغ من العمر تسعة أشهر بعد.

المنظمة بديلاً عن مراكز الهجرة
أما فادي سالم، الذي يعمل الآن مديرًا لـ«حمّص تاون»، فهو لاجئ سوري من دمشق وصل إلى روما في العام 2022 آتياً من لبنان، اكتشف الخدمة الإنسانية لتقديم الطعام من خلال الجالية السورية في روما، وقال إنها أصبحت تدريجياً بمثابة عائلة بالنسبة له، مضيفاً: «استطعت أن أندمج في إيطاليا بفضل هذه المنظمة بدلاً من أن تساعدني مراكز الهجرة».

ويُشير إلى أنه يتدرب الآن على اللغتين الإيطالية والإنجليزية لكي يتمكن من التواصل مع الزبائن الإيطاليين والأجانب خلال العمل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شنغهاي تفتتح أكبر مضمار تزلج داخلي في العالم
شنغهاي تفتتح أكبر مضمار تزلج داخلي في العالم
أشجار النخيل تقاوم الجفاف المتفاقم في العراق
أشجار النخيل تقاوم الجفاف المتفاقم في العراق
سلطات البيرو تصادر المئات من ضفادع «فياغرا الإنكا» المحفّزة جنسيا
سلطات البيرو تصادر المئات من ضفادع «فياغرا الإنكا» المحفّزة جنسيا
انتشال حطام أسطول ألماني أغرقه النازيون قبل 80 عاما
انتشال حطام أسطول ألماني أغرقه النازيون قبل 80 عاما
دب يهاجم رجلا في متنزه وطني سياحي في كرواتيا
دب يهاجم رجلا في متنزه وطني سياحي في كرواتيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم