أسفت جمعية «رينفورست أكشن نيتوورك» (آر إيه إن) في تقرير نُشر، أمس الخميس، لأن الشركات العملاقة في مجال الأغذية الزراعية «دانون» و«فيريرو» و«لاكتاليس» و«مارس» و«موندليز» و«نستله»، لا تأخذ زيت النخيل في الاعتبار بشكل كافٍ في سلاسل التوريد الخاصة بها، مشيرةً إلى أنها تضلل المستهلكين عندما تشير إلى أن منتجاتها «لا تساهم بإزالة الغابات».
مع ذلك، يتزايد استخدام زيت النخيل في نظام الأبقار الغذائي، أقله في الولايات المتحدة، بحسب المنظمة الأميركية غير الحكومية، التي حللت البيانات الجمركية لنحو 30 ألف شحنة من منتجات يدخل زيت النخيل في مكوّناتها وصلت إلى البلاد في العام 2022. وبحسب تقديراتها، فإن 36% من الواردات مخصصة راهناً لتغذية الحيوانات، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ويستخدم المربون الأميركيون منذ فترة طويلة كعكة الزيت التي تشكل مواد صلبة متبقية من عمليات استخراج زيت النخيل. لكنهم يستعينون بشكل متزايد بمكملات غذائية متأتية من عملية تكرير هذا الزيت، من المفترض أنها تعزز إنتاج الحليب أو محتواه الدهني أو خصوبة الأبقار، بحسب المنظمة.
- النخيل العربي.. أقدم الأشجار المزروعة في العالم على قائمة تراث اليونسكو
- «سيّد الشجر المقتنى» يحتضر في العراق
- انطلاق مهرجان للنباتيين في تايلاند
ومن بين 14 شركة عملاقة في مجال الأغذية الزراعية أخضعتها المنظمة للدراسة بينها أكبر عشر شركات ألبان في العالم، وحدها «يونيليفر» تشير صراحة إلى أن التزاماتها بشأن إزالة الغابات ينبغي أن تكون منطبقة أيضاً على الأعلاف الحيوانية التي تستند إلى زيت النخيل المستخدم في سلسلة التوريد الخاصة بها.
وبما أن هذه الشركات تحصل على إمداداتها من مزارع ألبان عدة، يصعب جمع معلومات عن النظام الغذائي لحيواناتها بشكل منهجي.
الزيت النباتي الأكثر استخداما في العالم
وتؤكد المنظمة أن هذه الخطوة «ضرورية للتأكد» من أن منتجات الألبان التي تبيعها المجموعات الصناعية تحترم كل القواعد المتعلقة بزيت النخيل المسؤول.
وزيت النخيل هو الزيت النباتي الأكثر استخداما في العالم، ويشكل مكونا رئيسيا في مجموعة واسعة من المنتجات بدءا بالمواد الغذائية وصولاً إلى مستحضرات التجميل.
ويقول الناشطون في مجال البيئة إن إنتاج هذا الزيت يشجع على إزالة الغابات، إذ خلال العقود الأخيرة استُبدلت مساحات شاسعة من الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا بمزارع نخيل.
تعليقات