Atwasat

بعد الزلزال.. إنقاذ الحيوانات يعزّي البشر في أنطاكية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 20 فبراير 2023, 10:13 صباحا
WTV_Frequency

يحاول عناصر الإنقاذ في مدينة أنطاكية التركية التي دمّرها زلزال هائل في 6 فبراير، سحب الحيوانات العالقة تحت الأنقاض والتي رفض أصحابها التخلي عنها.

نازلي يينوتشاك، هي واحدة من سكان المدينة التي دُمّر فيها 75 ألف مبنى بسبب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 44 ألفًا في تركيا وسورية.

وتعد هذه المرأة (47 عامًا) نفسها محظوظة لأن أيًا من أسرتها لم يصب بأذى، حتى أن ستة من أفرادها يعيشون حاليًا في خيمة وسط متنزه، وفق «فرانس برس».

- الزلزال يدمر 14 قرنا من التاريخ في أنطاكية العريقة بتركيا

لكن نازلي كانت لديها مهمة إنقاذ الثورين أصغر ونوما العالقين تحت الأنقاض وتقول «كونهما هادئين إلى هذه الدرجة يجعلني أبكي»، إذ كانا صاخبين جدًا قبل الزلزال.

على مدى 11 يومًا، أطعمتهما نازلي عبر فتحة صغيرة. ثم اتصلت بمنقذي جمعية «هايتاب» التركية لحماية الحيوانات، وبعد ساعات من الجهود وبمساعدة متطوعين ألمان ونمسويين، حرر الثوران أخيرًا الجمعة من تحت الأنقاض.

تمكنت «هايتاب» من إنقاذ 900 حيوان من هررة وكلاب وأرانب وأبقار وطيور من أنقاض أنطاكية، بعدما اتصل أصحاب هذه الحيوانات بالجمعية لعدم قدرتهم على انتشالها.

في مخيم المتطوعين، يجري الاحتفال بالحيوانات التي أنقذت فيما يعلو التصفيق لها وتصوّر بواسطة الهواتف المحمولة.

 فصيلة تشاو تشاو 
تعالج خمسة كلاب من فصيلة تشاو تشاو لتنقل بعدها إلى ملجأ للحيوانات خارج المنطقة المنكوبة. تمامًا مثل كلب هاسكي وبعص الجراء التي يملأ نباحها المكان.

تحت الخيمة البيطرية التابعة للجمعية، تنام مجموعة من الهررة الصغيرة التي تُغذى بزجاجة رضاعة في حاضنة. توفر المنظمة غير الحكومية أيضًا نقاط طعام للحيوانات في كل أنحاء المدينة.

فعلى جبال الأنقاض التي تغطي أنطاكية الآن، غالبًا ما تكون الحيوانات الإشارات الوحيدة على الحياة بعد 14 يومًا من الزلزال... كلب يغفو قرب أريكة محطمة وهرّ ينظف نفسه في مطبخ مدمر.

في البلدة القديمة، يعتني رجل أنقذ بعد يومين من تحت الأنقاض، بهر أسود عثر عليه أمام مبنى مدمر ويقول «هرب صاحبه. هو بقي هنا. لذلك نحن نطعمه».

على مقربة، ينبح كلب كبير في الطابق الأول من منزل مدمر. ويوضح إيفي سباسي (27 عامًا) وهو متطوع من «هايتاب» استدعاه أحد الجيران إلى المكان «هو باق في مكانه ولاء لأسياده».

ويعد العثور على أحياء الآن معجزة. لذلك «عبر إنقاذ أرواح حيوانات، نستطيع أن نشعر ببعض الراحة» وفق المتطوع.

بعض القصص المبهجة
لكن هناك بعض القصص المبهجة، مثل الهر «انقاض» الذي أنقذ في غازي عنتاب والذي يرفض التخلي عن منقذه مذاك، وفق «فرانس برس».

يلاحظ مهدي فيدان رئيس قسم الطب البيطري في مدينة اسطنبول الذي عالج 300 حيوان من أنطاكية، أن الكلاب أو القطط التي علقت تحت الأنقاض تمكنت من الوصول إلى طعام أو ثلاجات ما سمح لها بالصمود لفترة أطول.

ويتابع «لكن عندما تصل إلينا، تكون حدقات عيون الهررة متوسعة. أما الكلاب، فترفض أن نقرب منها. هي مصابة بالصدمة، مثل البشر».

في بعض الأحيان، يشكّل وجودها عائقًا لفرق البحث، إذ لا تستطيع الماسحات الضوئية الحرارية التمييز بين درجة حرارة أجسامها وتلك الخاصة بالبشر.

ويقول منقذ أجنبي منزعجًا «بعد ساعات من الجهود، وجدنا هرًّا، بمجرد إنقاذه، هرب من دون حتى المواء لنا».

من جهة أخرى، بعد تسعة أيام من الكارثة، عثر على طفل في أنطاكية في سريره مغطى بالصخور أحد الجيران الذي كان يبحث عن هرّه، وفق ما أوردت شبكة «سي إن إن تركيا» الخميس.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم