أكدت الحكومة التونسية والمجلس الرئاسي ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتيسير حركة تنقل الأشخاص وتدفق البضائع في الاتجاهين عبر معبر رأس جدير، نظرًا للأثر الإيجابي على مواطني البلدين وحركة التجارية البينية.
وانتهز رئيس الحكومة التونسية كمال المدّوري في أول محادثات من نوعها منذ تعيينه قبل أيام مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، خلال لقائهما على هامش قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي المتواصلة ببكين، لمناقشة قضية أزمة معبر رأس اجدير.
ووفق الحكومة التونسية، في بيان، فقد جرى خلال اللقاء التأكيد المشترك على أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي بين تونس وليبيا وتذليل كل المعوقات أمام تنمية المبادلات التجارية وتطوير الاستثمار بين البلدين، وتفعيل ومتابعة مخرجات القمة الثلاثية التي انعقدت بتونس بين رؤساء تونس والجزائر وليبيا.
- المنفي يبحث مع رئيس حكومة تونس تطوير التبادل التجاري بين البلدين
- تأجيلات متكررة لإعادة فتح رأس اجدير.. «شريان تجاري» مقطوع بين ليبيا وتونس
المدّوري: «أمن ليبيا من أمن تونس»
وشدّد المدّوري على أن «أمن ليبيا من أمن تونس، مما يؤكد الحاجة لتكثيف التشاور والتعاون بين الجانبين ثنائيا وإقليميا وعلى الصعيد الدولي».
من جهته تمنّى المنفي النجاح لرئيس الحكومة في مهامه على رأس الحكومة، مؤكدًا أن ليبيا تساند تونس في مسارها الإصلاحي، باعتبار أن نجاح تونس هو من نجاح ليبيا على مختلف الأصعدة.
وكانت حركة المرور على مستوى معبر رأس اجدير أواخر شهر أغسطس تعرضت للشلل لأيام نتيجة غلق الطريق على مستوى بوكماش من الجانب الليبي بسبب احتجاجات، الأمر الذي اضطر عددا من المواطنين القادمين من تونس إلى اعتماد معبر ذهيبة وازن الحدودي.
وأغلق المعبر البري الذي يشكل أبرز نقطة حدودية بين البلدين في 19 مارس الماضي، إثر اشتباكات قبل أن يجرى افتتاحه في 20 يونيو.
وتسبب الازدحام الذي شهده الجانب الليبي من المعبر في وفاة مواطن ليبي بمنفذ رأس اجدير ظهر اليوم الأربعاء، وفق ما أفادت إذاعة «إي أف أم» التونسية.
تعليقات