أعلنت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، أن أحد المشتبه فيه بواقعة قتل آمر «معسكر الأكاديمية البحرية» الرائد عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ«البيدجا» سلَّم نفسه طوعًا، وجرى سماع أقواله.

وافاد بيان، نشره مكتب النائب العام على «فيسبوك»، بأنَّ النيابة أمرت بضبط ثلاثة مشتبهين، أسفر البحث عن إثبات ضلوعهم في الجريمة، ووجّهت وزارة الداخلية بإنفاذ هذا التدبير.

وأمس الثلاثاء، أعلنت النيابة تحديد هوية المشتبه في ارتكابهما واقعة قتل «البيدجا»، الأحد الماضي.

وقُتل عبدالرحمن سالم ميلاد عند مروره بالطريق الرابط بين مدينة طرابلس وبين مدينة الزاوية، بحسب بيان مكتب النائب العام.

وقال مكتب النائب العام إن النيابة اعتمدت على الأساليب التقنية خلال إجراءات البحث عن الأدلة وملابسات الواقعة، ومعرفة هويات الضالعين في ارتكابها.

- النيابة العامة تعلن تحديد هوية المتهمين بقتل «البيدجا»
- «ذا تايمز» تتساءل: من قتل «البيدجا».. وما علاقة المنافسين وأزمة «المركزي»؟

من هو «البيدجا»؟
و«البيدجا» من الشخصيات المثيرة للجدل، حيث اتُهم بالتورط في عمليات تهريب البشر، حيث ورد اسمه في التقرير الصادر عن مجلس الأمن في يونيو 2018، بوصفه زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان.

وفي يونيو 2018، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات ضد ستة أفراد من بينهم عبدالرحمن ميلاد «البيدجا» بسبب «تهديدهم للسلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا، وذلك من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين».

وفي 14 أكتوبر 2020، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق آنذاك ضبط «البيدجا»، وذلك بعدما أصدر جهاز «الإنتربول» إشعارًا ضده بعد أن أدرجته لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في يونيو 2018 على قائمة 6 زعماء لشبكات متورطة في الاتجار بالبشر وتهريب الوقود في ليبيا.

وقوبل خبر اعتقال «البيدجا» آنذاك بترحيب دولي، لكن في أبريل 2021 أُطلق وشوهد وقتها في مسقط رأسه بمدينة الزاوية وهو يقود وحدة من خفر السواحل، حسب ما أوردت جريدة «الشرق الأوسط» وقتها.