ربط محافظ ليبيا المركزي الصديق الكبير عودته من الخارج بحل أزمة المصرف المركزي وتلقيه «ضمانات بالعودة الآمنة»،
وقال إن ما حدث «انقلاب مخيف»، يمثل محاولة لـ«خلق واقع جديد في غرب ليبيا، والسيطرة على المؤسسات الحكومية الرئيسية، بدعم من بعض الدول الأجنبية» التي لم يسمها.
الكبير: اضطررنا للفرار من ليبيا بسبب التهديدات
وأضاف الكبير في حوار مع موقع «المونيتور» الأميركي: أنه وفريق عمله «اضطروا للفرار من ليبيا بسبب التهديدات، ونحن الآن في اسطنبول، وسنبقى في الخارج حتى حل الوضع، وتلقي ضمانات بالعودة الآمنة إلى مكاتبنا».
ورهن الكبير عودته إلى ليبيا «بعودة سيادة القانون بناءً على قانون المصارف الليبية والاتفاق السياسي الليبي». ورأى أن ذلك سيبدأ بـ«إلغاء قرار المجلس الرئاسي، وتبني مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة مجلس إدارة للمصرف المركزي».
وتفجرت أزمة المصرف المركزي على خلفية قرار المجلس الرئاسي تسمية محافظ جديد للمصرف وإعادة تشكيل مجلس إدارته وهو ما رفضه مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. وواجهته الحكومة المكلفة من مجلس النواب بالإعلان عن «حالة القوة القاهرة» على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية، وإيقاف إنتاج وتصدير النفط إلى حين إشعار آخر.
الكبير: الموظفون أجبروا على العودة تحت إدارة غير شرعية
وقال الكبير إن موظفي المصرف «أُجبروا على العودة إلى مكاتبهم تحت إدارة غير شرعية؛ بسبب التهديدات والوسائل غير الشرعية المستخدمة»، وأضاف: «أُجبروا على فتح الوصول إلى جميع الأنظمة والحسابات والخزائن، ومع ذلك، لن يكون لديهم القدرة على القيام بذلك دوليًا حتى الآن».
- الكبير لـ«بلومبرغ»: بوادر إيجابية لإنهاء الأزمة ومستعد للعودة إلى منصبي
- مصادر لـ«بوابة الوسط»: مقترحان بشأن تكليف محافظ جديد لـ«المركزي»
- الكبير لـ«فايننشال تايمز»: اضطررت للفرار من ليبيا خوفا على حياتي.. ومحاولات استبدالي غير قانونية
- جريدة «الوسط»: «المحافظ مقابل النفط» قواعد الاشتباك بين المنفي وعقيلة
وتحدث عن تلقيه «تهديدات مباشرة» من حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» برئاسة عبدالحميد الدبيبة، و«تحديدًا من إبراهيم الدبيبة، عبر عدة أجهزة أمنية»، ومضى موضحًا «أسر كبار موظفي المصرف المركزي، تعرضوا للتهديدات، ووضعوا بشكل غير قانوني على قائمة الممنوعين من السفر، وجرى خطف سكرتيري وأربعة موظفين آخرين أيضًا».
الكبير: هناك محاولة لخلق واقع جديد في غرب ليبيا بدعم دول أجنبية
ورأى الكبير أن ما حدث «انقلاب مخيف»، خاصةً في ضوء القلق بشأن «الفساد الحكومي»، متحدثًا عن محاولة لـ«خلق واقع جديد في غرب ليبيا، والسيطرة على المؤسسات الحكومية الرئيسية، بدعم من بعض الدول الأجنبية».
واعتبر أن الأزمة التي تجتاح ليبيا «خطيرة للغاية»، محذرًا من «تأثيرات عميقة» على القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني، إذا لم يجر «اتخاذ إجراءات لاستعادة سيادة القانون فيما يتعلق بعمليات المصرف المركزي».
وعبر الكبير عن اعتقاده في أن استئناف إنتاج وتصدير النفط مرتبط بـ«حل الوضع من خلال تطبيق الإجراءات القانونية الصحيحة وتصحيح القرارات الصادرة».
تعليقات