رأى عضو المجلس الأعلى للدولة نزار كعوان أن هناك محاولات «لترسيخ حكم عائلي وميليشياوي» في ليبيا، متعهدًا بالتصدي لذلك ومقاومته، وذلك في أول ظهور له منذ الإعلان عن تعرضه لمحاولة خطف الأسبوع الماضي، وصفها بـ«الفاشلة».
وقال كعوان في تسجيل مصور نشره الحزب الديمقراطي عبر صفحته على «فيسبوك» اليوم الأحد، «جذورنا عميقة في هذه الأرض الطيبة، ولن يرهبنا لا السلاح ولن نُشترى بالمال... سنمضي قدمًا في استعادة الدولة والاستقرار، واستعادة دولة القانون، ولن نتردد ولن نتراجع»، مؤكدًا أن محاولات التهديد لن تزيده «إلا إصرارًا، وتشبثًا بهذه المبادئ التي عملنا بها».
تفاصيل محاولة خطف كعوان
وأوضح كعوان ما جرى يوم تعرضه لمحاولة الخطف قائلًا: «ما حدث أنني توجهت لجلسة المجلس الأعلى للدولة وأدليت بصوتي وتوجهت لمكتبي، وكنت عائدًا لبيتي وقبل أذان المغرب بدقائق تعرضت لمحاولة خطف غادرة تحت تهديد السلاح لي ولمرافقي»، حيث جرى الهجوم عليه «بـ3 سيارات و7 أشخاص، حاولوا كسر نوافذ السيارات» لكنه قاوم الهجوم، واستطاع الفرار منهم.
وأضاف أنه توجه على الفور إلى مكتب النائب العام «بصحبة السيارة التي تعتبر دليلًا مهمًا»، معربًا عن ثقته «بمكتب النائب العام ومؤسسة القضاء، وأنها ستستطيع ملاحقة المجرمين».
- مجلس الدولة يدين تعرض نزار كعوان لـ«محاولة اختطاف» ويأمل كشف مرتكبي الواقعة
- الحزب الديمقراطي: السيطرة على سيارة لمرتكبي محاولة اغتيال كعوان
- أصدقاء كعوان يؤكدون لـ«بوابة الوسط» نجاته من محاولة اغتيال
ورد كعوان على ما وصفه بـ«بعض الشائعات التي روجت» عقب الإعلان عن تعرضه لمحاولة الخطف يوم الثلاثاء الماضي، معتبرًا أنها «لا تستحق الرد عليها ويضحك عليها الليبيون، وهم يريدون تنفيذ اغتيال معنوي لي بجانب الاغتيال المادي».
ووصف عضو المجلس الأعلى للدولة محاولة خطفه بـ«الفاشلة» و«الغادرة»، لافتًا إلى أنها «المشهد الظاهر لانهيار وتفكك الدولة والإفلات من العقاب»، مشيرًا إلى أنه ليس الأول المستهدف بهذا العمل وتمنى أن يكون الأخير.
ووجه كعوان رسالة لمن يقفون خلف محاولة خطفه، قائلًا: «سأتوجه لهؤلاء بشكل مباشر لأعبر عن مواقفي وقناعاتي بوجه مكشوف»، مؤكدًا أنه لا يتحرك «لا بأرتال ولا حراسات مدججة»، وسيمضي «بكل قوة للدفاع عن الدولة المدنية القوية والعادلة، على نقيض دولة الميليشيات».
وتابع: «سنتصدى للحكم الشمولي والميليشياوي والديني، وهناك محاولات لترسيخ حكم عائلي وميليشياوي، ولن نتردد في مقاومة كل هذا. سنلاحق هؤلاء وأقول لهم بكل وضوح، بيننا وبينكم القضاء وسيف العدل، وكل الوسائل المدنية المتاحة لملاحقتكم ووضعكم في الأماكن المناسبة لكم».
كعوان: الترهيب بالسلاح لن يخيفنا
وذكر كعوان أن محاولة خطفه «ليست الجريمة الأولى من نوعها التي تستهدفه»، مؤكدًا أنها لن تثنيه مرة أخرى «عن استعادة دولة القانون»، لأنه «لو كانت الغاية هي إسكاتي أو تخويفي فلن تجدي مثل هذه المحاولات والأساليب الرخيصة، والترهيب بالسلاح لن يخيفنا ولن يثنينا».
واعتبر كعوان أن محاولة خطفه «هي الدليل الأبرز على ضرورة استعادة دولة القانون وقطع الإمدادات عن هذه السلوكيات الإجرامية، التي تساعد على الانقسام والإفلات من العقاب»، مشددًا على أنه لن يتأثر بأسلوب الترهيب الذي لن يكون حجر عثرة أمام ترجمة الأشواق إلى الدولة المدنية ودولة القانون. كما أعرب عن ثقته بأن «الفجر قادم، وأننا سنستطيع من خلال التوافق أن نصل لدولة الاستقرار وبر الأمان، وطرد الحكم الميليشياوي أو العائلي من ليبيا».
تعليقات