دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في تاجوراء أمس الجمعة، وما تلاها من تحشيدات عسكرية داخل العاصمة طرابلس وحولها، مشيرة إلى الحاجة للتعجيل بإطلاق عملية سياسية شاملة.
وأعربت البعثة، في بيان مساء السبت، عن «انزعاجها الشديد» إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع خسائر في الأرواح، وإصابات في صفوف المدنيين، وتشريد العديد من العائلات.
كما أعربت عن إدانتها لاستخدام التشكيلات المتقاتلة الذخائر والأسلحة الثقيلة في المناطق الآهلة بالسكان، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين في جميع الأوقات.
البعثة الأممية ترحب بجهود خفض التصعيد
ورحبت البعثة بجهود خفض التصعيد والاتفاق على وقف الأعمال العدائية، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام التام به.
وفي الوقت نفسه، قالت البعثة إنها تواصل اتصالاتها مع السلطات الليبية، وتحثها على الاضطلاع بمسؤولياتها من خلال ضمان إنهاء الاشتباكات المسلحة وإعادة الهدوء للمناطق المأهولة ومحاسبة المتورطين.
- بعد التحركات العسكرية الأخيرة.. البعثة الأممية تدعو إلى «تجنب الأعمال الاستفزازية»
- «القوة المشتركة الخاصة»: حصلنا على ضمانات من الوسطاء لاستعادة مقراتنا
- توقف الاشتباكات في تاجوراء بعد سيطرة «رحبة الدروع» على مقر «كتيبة صبرية»
الحاجة ملحة لإقامة مؤسسات تحظى بالشرعية
واعتبرت البعثة أن هذه الاشتباكات بمثابة «تذكير بالحاجة الملحة إلى توحيد الأجهزة العسكرية والأمنية وإقامة مؤسسات تحظى بالشرعية وتخضع للمساءلة».
كما ترى في تلك الاشتباكات «مدعاة للتعجيل بإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى انتخابات ذات مصداقية، وتمهد الطريق لتحقيق الاستقرار الدائم والازدهار للشعب الليبي».
وشهدت تاجوراء اشتباكات بين «اللواء 51» وكتيبة «الشهيدة صبرية»، بعد محاولة اغتيال تعرض لها آمر «اللواء 51»، بشير خلف، حيث جرى اقتحام مقرات لـ«الشهيدة صبرية»، بما فيها مواقع لعناصر «القوة المشتركة» ، بحسب مصدر «بوابة الوسط» في وقت سابق.
تعليقات