Atwasat

فريق أممي يكشف معلومات جديدة عن «داعش» و«القاعدة» في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 06 أغسطس 2024, 04:01 مساء
WTV_Frequency

كشف فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات في مجلس الأمن تفاصيل تقريره عن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في ليبيا ودول العالم، مشيرًا إلى لجوء ما يسمى بقادة «جيش الصحراء» بفزان لتمويل نشاطهم من خلال الاستخراج غير المشروع للهيدروكربونات والاتجار غير المشروع بالمواد المعدنية، فيما أكد أن مئات «الدواعش» ينشطون عبر محاور السودان وتشاد والنيجر مع ليبيا.

وجاء ذلك في التقرير الـ«34» المقدَّم إلى مجلس الأمن الدولي في 19 يوليو الماضي من قبل الفريق المكلف برصد أنشطة تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات.

وأفاد فريق الخبراء أنه في ليبيا أدت عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الوطنية إلى تقليص أنشطة تنظيمي «داعش» و«القاعدة» بشكل كبير، ففي أوائل يناير 2024 أعلنت المصالح الأمنية الليبية عن اعتقال هاشم عبدالجواد أبوسديرة زعيم «داعش» في ليبيا، وأسفر ذلك عن الحصول على معلومات استخباراتية هامة مكنت من تفكيك العديد من الشبكات المرتبطة بتنظيم «داعش».

الشبكات اللوجستية التابعة لتنظيم «داعش» في جنوب ليبيا
وتشير إحدى الدول الأعضاء إلى أن العديد من الشبكات اللوجستية التابعة لتنظيم «داعش» لا تزال موجودة في جنوب ليبيا (فزان)، وتستخدم لنقل الأفراد والمركبات والأسلحة من السودان عبر تشاد إلى منطقة الحدود الثلاثية المشتركة بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

وفي الوقت نفسه في شمال شرق ليبيا لا يزال تنظيم «داعش» في ليبيا نشطًا، ويقوم بعمليات خطف طلبًا للفدية بما في ذلك خطف المهربين. وألقى جهاز المخابرات الليبية القبض على ثلاثة مواطنين جرى تجنيدهم للسفر إلى مالي للانضمام إلى صفوف جماعات إرهابية مدرجة في القائمة.

وفي مايو جرى تفكيك خلية أخرى تابعة لتنظيم «داعش» مكونة من مواطنين سوريين. وكانت هذه الخلية مسؤولة عن تسهيل قدوم عناصر «داعش» من خارج ليبيا، ومساعدتهم في الانضمام إلى التنظيم داخل البلد وتجنيد الشباب للانضمام إلى التنظيم.

عدد عناصر «داعش» في ليبيا
وتشير تقديرات بعض الدول الأعضاء إلى أن لدى تنظيم «داعش» من 200 إلى 400 مقاتل نشط على طول محور تشاد النيجر، وتشير إحدى الدول الأعضاء إلى وجود 400 مقاتل آخر على طول محور السودان، بينما تشير دولة أخرى إلى أن قادة «جيش الصحراء» يسعون إلى زيادة الإيرادات من خلال الاستخراج غير المشروع للهيدروكربونات والاتجار غير المشروع بالمواد المعدنية. ويحافظ تنظيم «داعش» في ليبيا على تواجده في فزان وجنوب غرب ليبيا حيث يتراوح عدد عناصره بين 50 و150 عنصرًا.

«داعش» أقوى من «القاعدة»
في المقابل، أكدت لجنة وفريق الدعم الأممي أن تنظيم «داعش» يعتبر أقوى من «القاعدة» من حيث الموارد المالية والتغطية الإعلامية والخبرة القتالية والأنشطة المتطرفة أكثر من التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن ولذلك يعتبر التهديد الأكثر إلحاحًا للأمن العالمي.

- مجلس الأمن يكشف معطيات جديدة حول نشاط «داعش» في ليبيا
- على الرغم من تراجعه في العراق وسورية.. مؤشر الإرهاب يرصد استمرار نشاط «داعش» في ليبيا
- تحقيق مع موقوفين في إسبانيا يكشف شبكة معقدة مرتبطة بـ«داعش» في ليبيا

وحذر التقرير من أن «داعش» سيكون قادرًا على السيطرة على الأسلحة الكيميائية في غضون سنوات قليلة، وذلك بفضل سيطرته على المختبرات الجامعية في الموصل (شمال العراق)، على الرغم من أن مخزون «داعش» قد يكون قد استنفد، إلا أن المعلومات المتوفرة لديهم تجعلهم يبدأون في صناعتها من جديد.

وبعيدًا عن استخدام الأسلحة الكيميائية، فإن الدول الأعضاء التي استشارها فريق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «أعربت عن قلقها المتزايد بشأن احتمال قيام مواطنيها بشن هجمات إرهابية في الداخل» عن طريق ما يسمى بـ«الذئاب المنفردة»، وهم أفراد متطرفون ليس لديهم صلات ملموسة مع جماعة إرهابية، خاصة وأن «داعش» تحاول زيادة أعداد «الذئاب المنفردة» من خلال تجنيدهم عبر الإنترنت.

والجانب الإيجابي هو أنه، على الأقل حتى الآن، «أعلنت أجهزة الأمن الأوروبية عن معدل مرتفع نسبيا من إحباط الهجمات، وذلك بسبب الافتقار إلى الاستعداد والأساليب البدائية التي يستخدمها المهاجمون المزعومون».

السجون منتدى للأيديولوجيات المتطرفة
كما بيَّن الفريق مصدرًا آخر للتهديد، بالإضافة إلى «الذئاب المنفردة»، يوجد في السجون، فمن ناحية، يسلط التقرير الضوء على أن «تطرف المجرمين في نظام السجون لا يزال يشكل مصدر قلق أساسيًا في أوروبا». وفى الدول الأوروبية «توفر السجون منتدى للأيديولوجيات المتطرفة للتأثير على السجناء المتأثرين بالفقر والتهميش والإحباط وتدنى احترام الذات والعنف».

لكن بالإضافة إلى ذلك، فإن المشكلة تتفاقم لأنه من المتوقع أن يجري إطلاق بعض العائدين الأوائل الذين كانوا مسجونين من قبل، وذلك بحلول العام المقبل.

ويقدم التقرير بيانات عن مصير ما بين 5000 و6000 إرهابي سافروا من أوروبا إلى منطقة العراق وسورية للانضمام إلى «داعش» أو الجماعات الأخرى، وعاد ما بين 30% و40% إلى أوروبا، والأمر المثير للقلق هو أن العديد منهم، من الإرهابيين العائدين، ما زالوا في عداد المفقودين.

نشاط «داعش» على الإنترنت
وتشير المعلومات الأخرى الواردة في التقرير الذي جرى إعداده بتكليف من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى «شبكة الإنترنت العميقة» أو ما يطلق عليه «الويب المظلم»، وهي صفحات الإنترنت التي يجري فيها تسجيل أنشطة غير قانونية مثل شراء وبيع الأسلحة. ويشير الخبراء إلى أنه «على الرغم من أنه لا يمكن اعتباره مصدرًا رئيسيًا للأسلحة لمناطق النزاع، إلا أنه يشكل خطرًا باعتباره مصدرًا رئيسيًا للأسلحة للجهات الفاعلة المنفردة والمجموعات الصغيرة».

بالإضافة إلى ذلك، أبلغت إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فريق المراقبة، أن الأسواق عبر الإنترنت قد جرى استخدامها للحصول على وثائق مزورة يمكن استخدامها لتسهيل سفر الإرهابيين المشتبه بهم عبر الحدود.

ويقترح الفريق الاتصال بالحكومات في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على التهديد الإرهابي المتعلق بأسواق ومقدمي «الويب المظلم»، وتشجيع الدول الأعضاء التي لم تقم بذلك بعد على إنشاء وحدات متخصصة ووكالات إنفاذ القانون للكشف عن الجرائم المتعلقة بالويب المظلم والتحقيق فيها، وتحديد نقاط الاتصال على شبكة الإنترنت والوطنية التي يمكن للدول الأعضاء من خلالها تبادل البيانات وجمعها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش: ماذا بعد تأجيل اجتماع حل «أزمة المركزي»؟
«وسط الخبر» يناقش: ماذا بعد تأجيل اجتماع حل «أزمة المركزي»؟
بلقاسم حفتر يعلن قرب افتتاح مجموعة من المشاريع الحيوية في درنة
بلقاسم حفتر يعلن قرب افتتاح مجموعة من المشاريع الحيوية في درنة
في ذكرى كارثة درنة.. الأمم المتحدة تؤكد الحاجة لإعادة إعمار منسق وطويل المدى
في ذكرى كارثة درنة.. الأمم المتحدة تؤكد الحاجة لإعادة إعمار منسق ...
202 وفاة و614 إصابة جراء حوادث المرور خلال يوليو
202 وفاة و614 إصابة جراء حوادث المرور خلال يوليو
على خلفية أزمة «المركزي».. توقف إجراءات توريد مشغلات غسيل الكلى
على خلفية أزمة «المركزي».. توقف إجراءات توريد مشغلات غسيل الكلى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم