تسعى الحكومة المكلفة من مجلس النواب إلى الحصول على الدعم الدولي والإقليمي من أجل المساعدة في إدارة أزمة اللاجئين، في ظل تزايد تدفقاتهم من السودان ودول أفريقية عدة جراء الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعانيها تلك البلدان.

وعقد وزير الحكم المحلي سامي الضاوي ووزير الشؤون الأفريقية عيسى عبدالمجيد، اليوم الإثنين، اجتماعا لمناقشة «سبل دعم البلديات في المناطق الحدودية لمواجهة الضغوط السكانية الكبيرة الناجمة عن تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين الأفارقة والسودانيين» وفق ما نشرته الحكومة عبر صفحتها على «فيسبوك».

مساندة الجهود الوطنية في التعامل مع أزمة اللاجئين
وأضافت الحكومة أن الضاوي وعبدالمجيد بحثا خلال اللقاء «سُبل تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لجذب المزيد من الدعم والمساعدات لمساندة الجهود الوطنية في هذا المجال، لضمان إدارة أزمة اللاجئين بشكل يتماشى مع المعايير الإنسانية والاحتياجات الوطنية».

- قرار سوداني جديد بشأن الفارين من الحرب إلى الحدود الليبية
- دعم «عاجل» من الأمم المتحدة لـ195 ألف لاجئ سوداني في ليبيا
- التومي يطلب دعم منظمة الهجرة للنازحين السودانيين في الكفرة

وناقش الضاوي وعبدالمجيد خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة بنغازي كيفية تنسيق الجهود بين مختلف الوزارات لضمان تأمين المناطق الحدودية ووضع آليات فعالة للكشف الصحي على القادمين. وأكد الضاوي أن وزارة الحكم المحلي ستعمل على التنسيق الوثيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة البلديات وتعزيز قدرتها على التعامل مع الأعداد المتزايدة.

تعزيز قدرات البلديات للتعامل مع أزمة اللاجئين
وشدد الضاوي وعبدالمجيد على أهمية تعزيز قدرات البلديات من خلال توفير الدعم اللازم لتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، وذلك لتلبية احتياجات السكان المحليين واللاجئين بشكل متوازن وفعال.

وتشهد مناطق جنوب شرق ليبيا تدفقات للاجئين السودانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة منذ أبريل 2023، والتي خلفت أكبر أزمة نزوح في السودان ودفع آلاف المواطنين إلى الفرار داخل وخارج البلاد.