قال الليبيون الـ95 المعتقلون في جنوب أفريقيا أمام المحكمة الجزئية في «وايت ريفر» إن رجل أعمال ليبيا شهيرا هو من مول رحلتهم إلى جنوب أفريقيا، وتكفل بكل مصاريف السفر والإقامة هناك، حسب ما نقلت جريدة «سويتان» الجنوب أفريقية اليوم الثلاثاء.
وقالوا، خلال التحقيقات، إن رجل أعمال ليبيا كبيرا هو من وظفهم، وأرسلهم إلى معسكر التدريب في مزرعة بولاية مبومالانغا، لكنه اختفى منذ شهر مضى، وتوقف عن الرد على اتصالاتهم. كما توقف عن إرسال أموال إلى القائمين على إدارة المعسكر.
ومثل الليبيون الـ95، أمس، أمام المحكمة الجزئية في وايت ريفر بتهم التزوير ومخالفة قانون الهجرة في أثناء تقديم طلباتهم، للحصول على تأشيرات دخول جنوب إفريقيا. وقد أثار اكتشاف معسكر التدريب غضب الرأي العام في جنوب أفريقيا، وتساؤلات حول الأمن الداخلي للبلاد، حسبما أوردت الجريدة.
رجل أعمال ليبي أرسلهم إلى جنوب أفريقيا
وقال أحد المتهمين: «طلب منا رجل الأعمال التقدم للوظيفة، وقد فعلنا كما طلب. دفع كل تكاليف السفر، وساعدنا في دفع تكاليف التدريبات. لكن بنهاية الشهر الماضي فقدنا كل وسائل التواصل معه، ولم يرسل أي أموال إلى المسؤولين عن إدارة المعسكر. بدأ الطعام في النفاد، لهذا اضطررنا إلى بيع بعض البطانيات، لشراء الطعام والكحول».
- تأجيل محاكمة الليبيين في جنوب أفريقيا إلى 5 أغسطس
- «تغطية خاصة»: ميلشيات ليبية في جنوب أفريقيا.. لمن تتبع؟ ومن يمول؟
وأضاف خلال التحقيقات: «حتى بعد اعتقالنا، لم يحاول التواصل معنا. كنا نبحث عن وظائف، ولم نكن ندرك أن ما قدمنا إلى هنا لفعله أمر غير قانوني». وتابع: «كنت عاطلا عن العمل، وصادفت إعلان فرصة عمل يقدمها رجل أعمال كبير في ليبيا. أراد توظيف عدد من حراس الأمن، لحماية أعماله هناك»، مشيرا إلى أن رجل الأعمال هذا يدير عددا من الشركات في ليبيا. كما أنه مهتم بتعدين الذهب.
وكشف الليبيون المعتقلون أنهم وصلوا جنوب أفريقيا في أبريل الماضي عبر مطار أور تامبو الدولي، وجرى نقلهم بالحافلات إلى مبومالانغا، حيث كان من المقرر أن يتلقوا تدريبا أمنيا.
ووصل المتهمون الـ95، أمس الإثنين، في ثلاث شاحنات إلى مقر محكمة وايت ريفر، وجرى تقسيمهم إلى مجموعات من عشر أفراد قبل السماح لهم بدخول قاعة المحاكمة، التي جرى إخلاؤها لكي تسع وجودهم جميعا. ولم تسمح للمحكمة سوى للصحفيين والموظفين بحضور الجلسة.
وقبل بدء الجلسة، نادى المدعي العام على كل متهم باسمه، قبل أن يتسلم كل منهم قطعة من الورق تحمل رقما كما هو منصوص عليه في لائحة الاتهام. وأوضحت هيئة الادعاء الوطني أن المتهمين سيواجهون فقط تهمة تقديم بيانات كاذبة في طلبات الحصول على التأشيرة، حيث ذكروا أنهم قادمون إلى جنوب أفريقيا للتدريب كحراس أمن.
وقالت الناطقة باسم هيئة الادعاء الوطني، مونيكا نيوسوا: «تسلمت الهيئة ملف المواطنين الليبيين الـ95، ونواصل العمل على محاكمة هؤلاء جميعا بتهم تقديم بيانات كاذبة. سيجرى تأجيل القضية فيما بعد، للسماح للشرطة بإنجاز تحقيقاتها. إذا توصلت التحقيقات إلى وجود خروق إضافية فستجرى إضافة مزيد من التهم».
الجمعة الماضي، داهمت الشرطة في جنوب أفريقيا معسكر تدريب تابع لشركة أمنية محلية، وهي «ميليتس دي سيكيوريتي»، في وايت ريفر. وأعلنت الشرطة أن المعتقلين كانوا يتلقون تدريبات عسكرية بشكل غير قانوني.
تعليقات