طالب أهالي وأعيان في مدينة الزاوية بإقالة وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عماد الطرابلسي، بعد تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء بشأن الوضع الأمني في المدينة.
ودان أهالي الزاوية، في بيان مصور من أمام مبنى البلدية، تصريح وزير الداخلية عن كون مدينتهم خارج سيطرة وزارة الداخلية بشكل كامل، مطالبين الطرابلسي بتقديم اعتذار رسمي لمدينة الزاوية واستقالته فورًا.
أهالي الزاوية يحملون الدبيبة مسؤولية تصريح الطرابلسي
وحمَّل بيان الأهالي رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» المسؤولية الكاملة عن تصرح وزير الداخلية، متابعين: «على الدبيبة التدخل الفوري وتحديد موقفه من الوزير، وإعفائه من مهامه في حال عدم تقديم استقالته».
جاء البيان موقعًا من «شيوخ وأعيان ومخاتير المحلات وقيادات أمنية وعسكرية بمنطقة الزاوية والساحل الغربي»، بحسب ما جاء في التسجيل المصور.
- تحشيدات عسكرية وغلق للطرق في الزاوية.. وتحذيرات من «مثيري الفتنة»
- «تغطية خاصة» يناقش: كيف أصبحت الزاوية نقطة استقطاب للفوضى؟
- عودة الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في الزاوية
وأشار الأهالي إلى «صدمتهم» من تصريح الطرابلسي عن المدينة، في ظل معاناة البلاد بسبب الصراعات الأمنية والسياسية، معتبرين ذلك «تشويًا لصورة المدينة أمام الجميع»، مشيرين إلى أن تلك التصريحات «قد تؤدي إلى نشوب الحروب والفرقة بين أبناء الوطن، وتقسيمه إلى مناطق».
واعتبروا أيضًا أن «المشاكل الأمنية التي تعاني منها المدينة ومنطقة الساحل الغربي بالكامل بسبب أفعال وزير الداخلية»، لافتين إلى أنهم أحالوا مذكرات للوزير ورئيس الحكومة، ومنها ما يخص «تفريغ مديريات الأمن من كوادرها الشابة»، و«إقصاء مديري أمن منطقة الساحل الغربي بشكل خاص وعدم دعمها بأية آليات أو ميزانية».
الطرابلسي: الزاوية خارج سيطرة وزارة الداخلية
أمس الأربعاء، قال الطرابلسي، في تصريح لقناة «الحدث» السعودية، إن «ما حدث في الزاوية شيء مؤسف»، متابعا: «وزارة الداخلية ليست لها سيطرة في مدينة الزاوية نهائيا».
وتابع: «الزاوية أحد مدن فبراير (الزنتان مصراتة الزاوية بنغاز)، هي مدن الثورة ولديها عدد تسليح كبير»، مشيرًا إلى استعداد وزارته لتنفيذ خطة أمنية بمدينة الزاوية خلال 30 يوما، في حال اتفاق المجموعات المسلحة بالمدينة.
تعليقات