دعا رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة إلى توجيه الأموال التي تنفق من أجل إدارة تدفقات الهجرة غير النظامية لتمويل مشروعات تنموية في دول المصدر.
وقال إن «مشكلة الهجرة تؤرق الكثير من الدول.. كل الدول الأفريقية تريد التواصل مع الشمال، وكثير منها يمر بأزمات من الحاجة والمجاعة، وأفريقيا تعاني من ويلات الاستعمار والاستغلال ونهب ثرواتها خلال الخمسين سنة الماضية، ما يدفع المواطن الأفريقي للبحث عن لقمة العيش وهو يقطع طريق صعب ووعر ومليء بالأخطار وينتهي أحيانا بالموت» على أمل الوصول إلى أوروبا، حسب حديثه في منتدى الهجرة عبر المتوسط في العاصمة طرابلس المنعقد اليوم الأربعاء.
رحلة محفوفة بالمخاطر
وأضاف الدبيبة أن المهاجر «أولا يقطع الصحراء من دول أفريقيا، وكثير من الأفارقة يموتون عطشا وجوعا في هذه الصحراء القاحلة، وعندما يصلون في ليبيا يفكرون كيف يقطعون البحر الأبيض المتوسط، وكثير منهم يقضون نحبهم في البحر، والقليل من يجد نفسه في معسكر في أحد الدول الأوروبية».
- رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي: سندعم ليبيا في ملف الهجرة.. والتدفقات قلت عن 5 سنوات ماضية
- رئيس وزراء تونس في منتدى الهجرة: لا نستطيع أن نكون دولة عبور أو لجوء
- رئيس وزراء مالطا في منتدى الهجرة: حل الظاهرة يبدأ في دول المصدر
وأكمل: «أوروبا تستخدم الكثير من الطرق لمنع هؤلاء، وأفريقيا تدفع بهم بحثا عن المعيشة الجيدة، ووجدنا نفسنا وسط ضغط من الشمال والجنوب.. الشمال يصرف ونحن ننفق الكثير من الأموال والأفارقة يموتون إما في الصحراء أو البحر».
وأردف: «هذه الأموال التي تصرف خلال آخر 50 عاما لم تحل هذه المشكلة.. والفكرة بشكل بسيط يجب أن تذهب هذه الأموال على دول المصدر للمهاجرين.. لننفذ مشروعات حقيقية تؤدي إلى استقرار أبناء هذه الدول في مناطقهم.. هذا المشروع بكل بساطة ونسعى إلى أن نؤسس حركة فعلية لحل هذه المشكلة».
تعليقات