تجاوزت ليبيا تونس في تدفقات الهجرة غير النظامية عبر سواحلها إلى إيطاليا، بينما تصدرت جنسيات المهاجرين القادمين من بنغلاديش وسورية قائمة المغادرين من السواحل الليبية، وفق آخر أرقام وزارة الداخلية الإيطالية.
وكشفت بيانات إيطالية الصادرة، أمس الجمعة، تراجع أعداد المهاجرين القادمين إلى إيطاليا عن طريق البحر خلال النصف الأول من العام 2024، إذ وصل ما لا يقل عن 25 ألفا و692 شخصا إلى الشواطئ الإيطالية حتى 5 يوليو الجاري، بانخفاض 60.9% مقارنة بـ67 ألفا و102 وافد في الفترة نفسها من العام الماضي.
وحسب مصادر إعلام إيطالية، وصل 14 ألفا و755 مهاجرا من ليبيا حتى 5 يوليو، بانخفاض قدره 47.44% على أساس سنوي. مقابل ذلك، وصل 10 آلاف و247 مهاجرا عبر تونس، بانخفاض 71.2% مقارنة بـ35 ألف وافد في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.
جنسيات المهاجرين المغادرين من ليبيا
وجاء معظم المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا من بنغلاديش (5709) وسورية (3093) الذين من المفترض أنهم غادروا ليبيا، يليهم 3331 تونسيا و2025 غينيا غادروا من تونس.
- مصرع عشرة مهاجرين وفقدان آخرين إثر غرق قاربين قبالة سواحل إيطاليا
- الباعور يبحث مع سفير إيطاليا التحضير لمؤتمر الهجرة في طرابلس
- أرقام الداخلية الإيطالية تكشف المستور.. لماذا تراجعت تدفقات المهاجرين من شرق ليبيا؟
- تقرير أميركي: روما ترفع شعار المصالح الاقتصادية في ليبيا أولًا وتؤجج الاستقطاب الدولي
ووفقا لآخر تحديث من المنظمة الدولية للهجرة، سجل معبر وسط البحر المتوسط، الذي يضم كلاً من تونس وليبيا، 358 حالة وفاة و513 مفقودًا في الفترة من 29 يناير إلى يونيو من العام الجاري، ليرتفع الإجمالي إلى 871 ضحية.
وشملت عمليات المغادرة من الساحل الليبي بشكل شبه حصري المنطقة الغربية، بينما غادر 583 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا من المنطقة الشرقية، على العكس مما حدث في النصف الأول من العام 2023 عندما غادر، بشكل مفاجئ، عدد أكبر من المهاجرين غير النظاميين من الجزء الشرقي من البلاد.
وفي يونيو الماضي، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، تراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين 60% خلال الفترة نفسها. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» عن ميلوني قولها: «هذا التراجع تحقق بفضل علاقات التعاون مع دول شمال أفريقيا، وفي مقدمتها ليبيا وتونس».
وأكدت ميلوني، خلال زيارتها ليبيا في مايو الماضي، أن التعاون في مجال مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية «سيبقى أمراً أساسياً مع ليبيا». وأشارت إلى أن «هذا الملف يمتلك مركزية مطلقة» ضمن السياسة الإيطالية، وذلك عقب لقائها رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة.
تعليقات