أثارت قمة برازافيل بشأن ليبيا جدلاً لم ينته، على الرغم من مرور أيام على انعقادها، بعدما سجل رئيس الوزراء الانتقالي في النيجر حضوره بالكونغو، للمشاركة في اجتماع اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، لكنه لم يشارك في الجلسة العامة.
وانطلاقا من عضوية النيجر في اللجنة، يتطلع الاتحاد الأفريقي لمساهمتها في حل الأزمة الليبية وإشراكها ضمن الدول الست المجاورة في القمة.
وفي 5 فبراير، انعقد في كينتيل، وهي بلدة تقع في الضواحي الشمالية الشرقية لبرازافيل بالكونغو، الاجتماع التاسع للجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، بحضور رؤساء الدول والحكومات.
- هل تنعش «آلية برازافيل» الحل السياسي في ليبيا؟
- بيان ختامي من 10 بنود لـ«قمة برازافيل» بشأن المصالحة الوطنية
رئيس حكومة النيجر الانتقالي يثير جدلا
ورصدت مجلة «جون أفريك» الفرنسية الأربعاء، انتقال رئيس الوزراء الانتقالي علي مهامان لامين زين إلى الكونغو، مؤكدة أنه لم يظهر في الصورة الجماعية للقادة المشاركين على عكس رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، أو الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي غزالي عثماني، أو الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باثيلي، كما أن ممثل نيامي لم يشارك في الجلسة العامة.
وفي أعقاب انقلاب 26 يوليو ضد الرئيس محمد بازوم، جرى تعليق عضوية النيجر في هيئات الاتحاد الأفريقي، وهو ما يفسر ما حدث لممثل نيامي، وفق المجلة الفرنسية، التي رأت أن رئيس الكونغو انتهك الحظر المفروض على النيجر من قبل المؤسسة القارية التي نظمت الاجتماع في برازافيل.
وتشير التسريبات في أروقة ممثلي الاتحاد الأفريقي إلى تفاجئهم بمشاركة النيجر في الكونغو، وربما عدم تلقي مهامان دعوة رسمية، لكن «جون أفريك» استدركت بأن الدولة المضيفة، حسب تدوينتين رسميتين للرئاسة الكونغولية على منصة «إكس»، أظهرت وصول رئيس وزراء النيجر إلى برازافيل رسميًا «للمشاركة في اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا».
وفي المنشور الثاني، المدعوم بالفيديو، استقبل «رئيس الجمهورية دينيس ساسو نغيسو رئيس وزراء النيجر علي لامين زين، في 5 فبراير 2024»، وذلك على هامش اجتماع اللجنة رفيعة المستوى.
تعليقات