شدَّد ئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، على ضرورة «اعتماد الخطة المقدمة من فريق الخبراء المحليين» لمعالجة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية ببلدية زليتن، إلى جانب متابعة أوضاع المواطنين المتضررين وإعطائهم الأولوية، موجهًا اللجنة المركزية المعنية بالأزمة بمتابعة أوضاع المدينة يوميًا، وكلف جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق بمتابعة عمل فريق المكتب الاستشاري البريطاني للمساعدة في معالجة الأزمة، وفق منصة «حكومتنا».
واجتمع الدبيبة بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس، مساء اليوم الثلاثاء، مع اللجنة المركزية المكلفة من مجلس الوزراء برئاسة وزير الحكم المحلي بدرالدين التومي، لمتابعة الأوضاع في بلدية زليتن، جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بحضور رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، ومدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح، ورئيس لجنة إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي، وفريق الخبراء المكلف من جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق بدراسة الوضع الفني للمحلات المتضررة بالبلدية..
التقييم الفني للوضع في زليتن
وقالت منصة «حكومتنا» عبر صفحتها على «فيسبوك» إن رئيس اللجنة المركزية وزير الحكم المحلي بدرالدين التومي قدَّم خلال الاجتماع موقفًا عامًا حول الإجراءات التي اتخذتها الجهات الحكومية سواء أكانت البيئية أم الفنية أم الخدمية حيال الأزمة، وعرضت الجهات المختصة إجراءاتها المتخذة حيال الأزمة.
- الشؤون الاجتماعية: شحنة مساعدات عاجلة للأسر المتضررة في زليتن
- أهالي زليتن: لم نلحظ استجابة حكومية فعلية تجاه «المدينة المنكوبة»
- أبوقميزة: أزمة المياه الجوفية في زليتن لا تزال قائمة.. والحلول موقتة
كما قدم فريق الخبراء عرضًا ضوئيًا يوضح التقييم الفني للوضع في زليتن، والمقترحات المعروضة على اللجنة من خلال خطة آنية ومتوسطة وطويلة المدى، ستُسهم في حلحلة الإشكالية القائمة، ومقترح التعاون مع المكتب الاستشاري الدولي.
الإجراءات المتخذة لمعالجة الوضع في زليتن
وأوضح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، إجراءات المركز التي شملت الانتقال إلى زليتن وتحليل عينات من المياه، مؤكدًا أن نتائج التحليل بينت «تلوث المياه» وعدم وجود أي أمراض أو انتقال للعدوى حتى الآن، معتبرًا ذلك «نقطة إيجابية»، منوهًا بأن المركز سيعمل على زيادة عدد فرق الاستجابة بالمحلات المتضررة في زليتن.
كما أكد مدير شركة الخدمات العامة مصراتة أن «الشركة عالجت أكثر من 64 موقعًا، ومنحت الأولوية للأماكن الأكثر تضررًا، ونفذت ما يزيد على 14580 رحلة» لشفط المياه، فيما قال مدير الإدارة العامة للإصحاح البيئي، إن أعمال الرش الضبابي والراداري للمناطق المتضررة وصلت إلى حوالي 300 ألف لتر من الأدوية والمبيدات، باعتبارها خطوات وقائية لازمة.
وأعلن مدير جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، محمود عجاج، أن المكتب الاستشاري الدولي الذي تعاقد مع الجهاز «سيكون في بلدية زليتن الجمعة المقبل، ليباشر عمله مع فريق الخبراء بالتعاون مع المجلس البلدي».
كما قدم عميد بلدية زليتن، مفتاح الحمادي، موقفًا بشأن حصر الأضرار التي طالت المواطنين في المحلات المتضررة وتقييمها، مقترحًا أن تتولى وزارة الإسكان والتعمير القيام بهذه الأعمال بالتنسيق مع البلدية لضمان نتائجها واعتماد توصياتها. كما أكد رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك دعم الديوان جميع الجهود المبذولة لحل الأزمة وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاحها.
تعليقات