اعتبر حزب جزائري موال للسلطة أن إعلان افتتاح معبر «الدبداب - غدامس» الحدودي الأسبوع المقبل «تحصينا من الاختراق الإسرائيلي للمنطقة».
وتعليقا على إعلان حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» القرار، أبدت حركة البناء الوطني الجزائرية، في بيان لها، ترحيبها بإعادة فتح المعبر الحدودي الدبداب - غدامس مع ليبيا أمام حركة تنقل الأشخاص والبضائع.
بادرة حسن نية من الجزائر
وذكرت الحركة، التي تملك تمثيلا في الحكومة الجزائرية، أن هذه «الخطوة جاءت بعد توافر الإجراءات الأمنية والتنظيمية والقانونية كافة التي مكنت من تجاوز الإشكالات والعوائق التي كانت موجودة».
وبيّنت أن من شأن الخطوة تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع، وزيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين، معتبرة إياها «بادرة حسن نية من الجزائر، ولا سيما لتسهيل تنقل الأشخاص».
- إعادة فتح معبر غدامس - الدبداب بين ليبيا والجزائر رسميا الثلاثاء المقبل
- التوقيع على محضر استئناف تشغيل منفذ غدامس – الدبداب البري
- مصلحة الجمارك: الدبيبة يدعو لفتح منفذ غدامس أمام المسافرين
وأبرزت «البناء الوطني» أن الوصول لمستوى الشراكة سيعكس عمق علاقات الأخوة والصداقة التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين، وتجسيد الإرادة القوية التي تحدو البلدين الجارين في حفظ أمنهما القومي ومنطقته الحيوية، وتجاوز إكراهات التحول العالمي والمخاطر الإقليمية في ظل السفور بالتدخل الأجنبي في شؤون الشقيقة ليبيا، ووجود مخاطر حقيقية قائمة تستهدف البلدين.
الاختراق الإسرائيلي للمنطقة
وحذرت الحركة من الكيان الإسرائيلي الذي صار له موطئ قدم في المنطقة، في إشارة إلى التطبيع بين تل أبيب والرباط، لافتة إلى «رصد تحركات مشبوهة لدول وأنشطة استخباراتية متعددة على الساحة الليبية، لاستدامة الفوضى، والمساس بأمن الجزائر وتونس، وتوتير مختلف دول الإقليم، وعدم السماح لدولنا بالتنمية والتكامل والاندماج الاقتصادي»، وفق ما جاء في البيان.
واتفقت الجزائر وحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» على قرار إعادة فتح معبر الدبداب - غدامس الحيوي بينهما في 12 ديسمبر الجاري، بعد استكمال الإجراءات الفنية والقانونية والتنظيمية كافة من الجانبين، التي ستسمح بضمان عودة السير الطبيعي لحركة التنقل وعبور السلع من خلال المعبر.
وعقد آخر اجتماع لفريق الخبراء الفني والأمني الليبي الجزائري المكلف بإعادة فتح المنفذ الحدودي المشترك غدامس – الدبداب في الثامن من نوفمبر الماضي، حيث جرى الاتفاق على التفاصيل كافة المتعلقة بفتح المنفذ للسلع والبضائع في المرحلة الأولى، ثم إجراء تقييم أولي قبل فتحه لتنقل الأفراد.
وأغلق المعبر البري «الدبداب – غدامس» منذ 2014 على خلفية تدهور الوضع الأمني في ليبيا، وأعيد فتحه بداية 2020. لكن أُقفِل من جديد بسبب تفشّي فيروس «كورونا».
تعليقات