- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الإثنين 01 / يوليو / 2024|
تواجه شركة الخطوط الجوية الليبية التى أتمت عامها الـ60 أزمة مالية طاحنة عجزت خلالها عن توفير رواتب موظفيها الذين تخطى عددهم 5000 موظف لأكثر من عامين متصلين.
وكشف نقيب مهندسي وفنيي صيانة الطائرات بشركة الخطوط الجوية الليبية، رئيس قسم أوامر الشراء بالإدارة الفنية، عزالدين محمد الورشفاني، كواليس أزمة تأخر رواتب العاملين، وتأخر تنفيذ المطالب التي قدموها إلى المسؤولين.
وقال عز الدين الورشفاني في حوار مع «الوسط» إن هناك 14 مطلباً لحل أزمة رواتب الموظفين، مؤكدا أن حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» صرفت للعاملين بالشركة مرتبات 6 شهور لسنة 2020 فقط.. وإلى نص الحوار:
• منذ متى لم يحصل الموظفون على رواتبهم؟
موظفونا لم يحصلوا على مرتبات لأكثر من سنتين، ولو افترضنا لكل شخص أسرة مكونة من 4 أفراد يعيشون على هذا الراتب، وكان عدد الموظفين 4000 يكون الإجمالي 16 ألف شخص يعانون العوز والفقر.
كما أن شركة الخطوط الجوية العربية الليبية تأسست بالقانون رقم (5) لسنة 1975 بعـــد حـــل شركة الملــكية الليبية للطيران، وكانت الوحيدة العاملة في ليبيا في مجال الطيران المدني التجاري.. وفي العام 2006 صدر قرار سياسي بحل الشركة وإحالة أغلب موظفيها إلى التقاعد المبكر، أو للعمل بجهات عامة أخرى.
• هل حققت الشركة أهدافها المرجوة؟
«الخطوط الجوية الليبية» كانت تنظم رحلاتها إلى جميع أنحاء العالم، كما تلتزم الشركة الأفريقية بالرحلات من وإلى الدول الأفريقية، ولكن شركة الهندسة والصيانة للطائرات لم تحقق أهدافها لعدة أسباب رغم حصولها على شهادة المنظمة الأوروبية للطيران EIASA، وأحد أكبر أسباب فشلها هو عدم التزام الشركات المحلية بالصيانة.
- للاطلاع على العدد 413 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا
جرى تأسيس الشركة الليبية الأفريقية القابضة للطيران، وجرى تأسيس عدة شركات هي: شركة الخطوط الجوية الليبية والشركة الأفريقية للطيران، وشركة الهندسة والصيانة، وشركة المناولة والخدمات الأرضية، وشركة سماء للتموين والطيران الخاص، وشركة الشحن الجوي.
• كيف جرى تأسيس شركة الخطوط الجوية الليبية؟
جرى تأسيسها بشراء أسطول من عدة أنواع من الطائرات، بأكثر من 21 طائرة منها: A330-202 وA320-214 وCrj-900 وAtr-42 .
وفي أحداث ثورة 17 فبراير 2011 تعرضت عدة طائرات للقذائف وهي رابضة على أرض مطار طرابلس الدولي، كما تعرض أغلب الأسطول لقذائف جراء الاشتباكات في 2014 بمطار طرابلس الدولي، فضلاً عن طائرتين العام 2019 بمطار معيتيقة الدولي.
• وهل جرى تعويض الشركة عن هذه الأضرار؟
كان من المفترض بالحكومات المتعاقبة تعويض الشركة عن الأضرار بالمباني والورش المساندة ومخازن قطع للغيار، وجرى تعويض الشركة من شركة التأمين بمبلغ 200 مليون (دينار أم ماذا؟) فقط.. فضلا عن تنصيب إدارات بالشركة استشرى فيها الفساد دون رقيب أو حسيب، الأمر الذي أسهم في ما وصلت إليه، من مصاريف على المهمات الوهمية والتعينات الوظيفية العشوائية وإصدار التذاكر المجانية، حيث وصل في فترة سابقة عدد الموظفين إلى حوالي 4500 موظف.
• هل تعرض عدد من الموظفين للفصل؟
تقلص العدد حالياً بسبب الاستقالات والتقاعد وفصل أغلب من لديهم ازدواجية في العمل ولم يتموا إجراءات إثبات عكس ذلك.
وما زاد الطين بلة هو انقسام الشركة شرقاً وغرباً وفقاً للانقسام السياسي، حتى أعلنت حكومة الوحدة الوطنية توحيد الشركة، إلا أن إدارة الشرق لم تمتثل لذلك كون إيراداتها لا تورد للخزينة بالإدارة الرئيسية بالعاصمة طرابلس، رغم قيامها بأعمال الصيانة الدورية للطائرات وشراء قطع الغيار.
• هل صرفت الحكومة مرتبات من متأخرات الموظفين؟
حكومة الوحدة الوطنية صرفت مرتبات 6 شهور لسنة 2020 فقط، كما تكفلت بدفع تكاليف الصيانة لإحدى الطائرات.
ونظمت نقابة شركة الخطوط الجوية الليبية والنقابات الأساسية التابعة لها، وقفات احتجاجية عديدة منذ ظهور مشاكل الشركة، وجرى مقابلة رئيس مكتب الشكاوى بديوان مجلس الوزراء عدة مرات، فضلا عن مقابلة وزير المواصلات ووكلائه، ورفع عدة شكاوى بهذا الشأن، كذلك مقابلة نائب رئيس المحلس الرئاسي عبدالله اللافي، ومقابلة مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس ديوان المحاسبة، ورفع مذكرة لنائب رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس المؤتمر الوطني، ولم تصل أي ردود رغم الوعود بالحل.
• ماذا تطلبون من الحكومة لحل هذه الأزمة؟
هناك عدة مطالب من الحكومة ووزارة المواصلات تتمثل في التالي: الحصول على 40 مليون دولار لصيانة الطائرات وشراء قطع الغيار، ودفع مستحقات بعض الموظفين الذين وافقوا على مبادرة وزارة المواصلات بالتقاعد المبكر لمن تجاوز 20 سنة عمل، وتسييل باقي رأس مال الشركة من الدولة الذي يبلغ مليار دينار والذي لم يسيل منه إلا حوالي 400 مليون فقط.
- النظر في نقل تبعية الشركة لوزارة المواصلات مباشرة، وهو مطلب العديد من الموظفين.
- معاملة الشركة لدى مصرف ليبيا المركزي للمعاملات مع الشركات المصنعة والموردة لقطع الغيار بسعر الصرف الرسمي للعملة الأجنبية، باعتبارها الشركة الأم والناقل الوطني حاملة العلم.
وأيضاً استئناف الإعفاء الجمركي لقطع غيار الطائرات ومستلزمات الورش كما كانت من قبل. ودفع الدين بالفائدة المركبة لدى مصرف الجمهورية، وهو قرض شراء طائرات، وشراء طائرات جديدة على الأقل اثنتين حاليًا.
- للاطلاع على العدد 413 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا
وإيقاف الترخيص للشركات الخاصة لعدم وجود وجهات إلا 5 فقط، وإرغام الشركات الخاصة على تغطية الرحلات الداخلية، وإعادة منح الناقل الوطني (شركة الخطوط الجوية الليبية) تراخيص تشغيل الشركات المحلية والدولية.
وكذلك دفع مرتبات العاملين المتأخرة، وفي حالة وجود تقليص عاملين يجب أن تكون الآلية واضحة وتشكل لجنة من ضمنها عضو نقابة، وأخيراً سرعة النظر في طلب حوالي 80 عاملاً للتقاعد المبكر.
• هل في الأفق ما يوحي بانفراجة في أزمة رواتب العاملين بعد الوقفة الاجتجاجية الأخيرة؟
تلقت النقابة وعوداً من حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بتلبية مطالبنا المادية، وذلك إثر وقفة العاملين بالشركة الاحتجاجية الإثنين الماضي أمام ديوان مجلس الوزراء في العاصمة طرابلس.
وقد خرج رئيس مكتب الشكاوى في الحكومة للتفاوض مع وفد من العاملين، وتعهد بتحويل طلباتهم إلى وزير الدولة لشؤون رئيس مجلس الوزراء عادل جمعة، والإفراج عن جزء من رواتبهم المتأخرة، وكذلك مبلغ صيانة الطائرات الذي يطالب العاملون بصرفه.
أيضا طلب وفد العاملين المحتجين الأرقام الحقيقية لديون الشركة لدى جهات مثل شركة البريقة لتسويق النفط، وقيمة القرض المستحق عليها من مصرف الجمهورية، وكذلك ملفي الضمان الاجتماعي وشركات التأمين، وقرر الوفد الانتظار حتى الأحد المقبل لمتابعة تنفيذ القرارات والوعود التي جرى قطعها للعاملين بالشركة.
ونظم عدد من العاملين في الخطوط الليبية، الإثنين، وقفة لإيصال عدد من المطالب، على رأسها صرف الرواتب المتأخرة للعاملين منذ عامين، وتوحيد الشركة بشكل فعلي إذ أن إيرادات المنطقة الشرقية لا ترد إلى الإدارة الرئيسية بطرابلس.
تعليقات