نقلت وكالة «رويترز» عن ناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قولها إن «السلطات الليبية» رفضت وصول فريق تابع للمنظمة الدولية إلى مدينة درنة، اليوم الثلاثاء، للمساعدة في مواجهة آثار أسوأ كارثة طبيعية على الإطلاق في البلاد.
وقالت الناطقة نجوى مكي في رد عبر البريد الإلكتروني على أسئلة الوكالة: «يمكننا أن نؤكد أن فرق البحث والإنقاذ والطوارئ الطبية وزملاء من الأمم المتحدة ممن هم بداخل درنة بالفعل يواصلون العمل... لكنّ فريقًا من الأمم المتحدة كان من المقرر أن يذهب لدرنة من بنغازي اليوم، لكن لم يسمح له بذلك»، مطالبة السلطات الليبية «بالسماح بوصول الفرق دون عراقيل».
- أهالى درنة يعلنون 16 مطلبًا لدعم المدينة في مرحلة ما بعد الكارثة
- بعد تظاهرة غاضبة.. انقطاع كوابل الاتصالات في درنة والسلطات تطلب من الصحفيين مغادرة المدينة
- غوتيريس: درنة تمثل صورة حزينة لحالة عالمنا حيث يعم طوفان عدم المساواة والظلم
وأضافت الوكالة أن صحفيين ووسائل إعلام كانوا ينقلون الأحداث على الهواء من مدينة درنة منذ أيام، قالوا إنهم أُمروا بالمغادرة، لكن مسؤولين في شرق ليبيا « قللوا من أهمية ذلك أو نفوه».
مطالبة الصحفيين بمغادرة درنة
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفادت «رويترز» بأن الحكومة المكلفة من مجلس النواب طلبت من الصحفيين مغادرة المدينة، وذلك بعد يوم من تظاهرة طالبت بإسقاط البرلمان، وتوحيد البلاد
ونقلت الوكالة عن وزير الطيران المدني في الحكومة المكلفة من مجلس النواب هشام أبوشكيوات، قوله إن «العدد الكبير من الصحفيين يعوق عمل فرق الإنقاذ»، مضيفًا أنها «محاولة لتهيئة ظروف أفضل لفرق الإنقاذ، لتعمل بشكل أكثر سلاسة وفاعلية».
«تخريب» شبكة الاتصالات في درنة
كما تضررت شبكة الاتصالات في درنة، جرّاء تعرض كوابل الألياف البصرية لـ«عملية تخريب»، بحسب الشركة القابضة للاتصالات، التي قالت إن فنييها يحاولون إصلاحها في أقرب وقت ممكن.
وأمس الإثنين، نظم المئات من أهالي درنة تظاهرة حاشدة أمام مسجد الصحابة وسط المدينة الذي اجتاحته الفيضانات العارمة قبل أسبوع، نددوا خلالها بمجلس النواب، وطالبوا بتوحيد ليبيا، بحسب صور ولقطات فيديو جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تعليقات