أعلن نائب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عضو اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة علي القطراني، أن وزارة الصحة دشنت 6 مستشفيات ميدانية بشكل عاجل في مدينة درنة لمواجهة الآثار المدمرة للعاصفة «دانيال».

وقال القطراني، في مؤتمر صحفي اليوم، إن وزارة الصحة استجلبت أيضا عددا من المختبرات المختصة بالتحاليل إلى درنة، دون توضيح ماهية هذه المختبرات أو تفاصيل أخرى عنها.

وتابع «اليوم لدينا عدد من الأولويات في مقدمتها إصلاح الطرق، حيث بدأت لجنة الإعمار بالعمل فورًا في المناطق المتضررة، إلى جانب دعم قطاع الصحة وتوفير احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية للاستجابة السريعة، بالإضافة إلى توفير المواد الأساسية والغذائية لكل العائلات المتضررة وتحديد آلية شفافة لتوزيع المساعدات والإغاثة».

وزير الصحة يحذر من شرب مياه الآبار والمياه الجوفية في درنة
من جانبه قال وزير الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، عثمان عبدالجليل، إن الوزارة اتبعت إجراءات احترازية بالتعاون مع المركز الوطني للأمراض «الموجود معنا على الأرض».

- تظاهرات في درنة للمطالبة بإسقاط مجلس النواب وتوحيد ليبيا (فيديو)
- أهالى درنة يعلنون 16 مطلبًا لدعم المدينة في مرحلة ما بعد الكارثة
- عبدالجليل: دفن 3283 جثة من ضحايا «دانيال» حتى الآن

وأضاف «قمنا أمس بحملة تطعيم واسعة شملت ثلاث فئات أولاها خاصة بمن يعملون في عمليات الإنقاذ يسمى التطعيم الثلاثي، بينما الفئة الثانية وهم العاملون في المراكز الصحية، والفئة الثالثة تشمل الأطفال من عمر عام حتى 15 عاما».

وأكد أن جثامين الضحايا لن تكون مصدر تلوث، لكنه شدد على أن مصدر هذا التلوث هو المياه، داعيا الأهالي إلى عدم الشرب من الآبار والمياه الجوفية في المدينة.

تشكيل لجنة عليا للعلاج النفسي
وشدد على أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا للعلاج والدعم النفسي، «بسبب الصدمة التي تعرض لها الأهالي في درنة»، مؤكدا أن المأساة كبيرة جدًا وستكون لها آثار صعبة ما لم يجري التعامل معها.

ولفت إلى تشكيل لجنة عليا للعلاج النفسي بالتعاون مع أطباء من طرابلس ومصراتة وبنغازي، فضلا عن خبراء من الأردن وصلوا بالفعل، على أن يلتحق بهم خبراء من مصر، مضيفا أن «منظمة الصحة العالمية تتابع معنا هذا الملف».