أعلن وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، موسى المقريف، إسناد مهمة طباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي المقبل للشركات الوطنية، وذلك بعد إخفاق عدد من الشركات الأجنبية التي جرت الترسية عليها خلال العام الدراسي الماضي في تسليم بعض المقررات.
جاء ذلك خلال اجتماع، اليوم الأحد، بمندوبي 24 شركة وطنية استوفت مستنداتها لطباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي 2023 – 2024، بحضور مدير إدارة المتابعة بمجلس الوزراء، ومدير مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية، ورئيس وأعضاء لجنة العطاءات بالوزارة.
- هل ينجو الكتاب المدرسي من الأزمات؟
- المقريف يوضح أسباب تأخر طباعة الكتاب المدرسي
- النائب العام يتدخل لحل مشاكل طباعة وشراء وتوريد الكتاب المدرسي والمقاعد الدراسية
توطين طباعة الكتاب المدرسي
وقال المقريف، في كلمة له، إن إسناد مهمة طباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي المقبل للشركات الوطنية، يأتي تنفيذًا لتعليمات رئيس الحكومة، بهدف توطين صناعة جديدة ودعم القطاع المحلي، وفتح فرص عمل أمام الشباب الليبي، مشددًا على ضرورة إثباث شركات الطباعة الوطنية مقدرتها على العمل والإنجاز، بحسب بيان نشرته صفحة الوزارة على «فيسبوك».
وطالب الوزير مندوبي الشركات التي لا تستطيع تسليم الكتاب في موعده المحدد لمخازن الكتاب المدرسي الفرعية بالاعتذار، كي لا تكون عُرضة للمساءلة، وفق قوله.
موعد تسليم الكتاب المدرسي
وحدد المقريف موعد تسليم المقررات الدراسية لمخازن الكتاب الفرعية في أجل أقصاه منتصف أغسطس المقبل، مضيفًا قوله «ما أتمناه أن تثبتوا وجودكم لأنكم ستوطنون صناعة جديدة في بلادنا»، متعهدًا في ختام كلمته بالوقوف مع الشركات الوطنية، وحلحلة وتذليل أي عقبة تواجهها.
وأشار مدير مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية الدكتور كامل الويبة، إلى «تشكيك البعض في مقدرة الشركات الوطنية، وضعف قدراتها الفنية وإمكاناتها على طباعة الكتاب المدرسي، وأنها محكوم عليها بالفشل»، مضيفًا: «نحن في تحدٍّ جميعًا»، مشددًا على ضرورة وصول الكتاب للمخازن الفرعية في الموعد المحدد.
وخلال الأعوام الماضية، تأخر توفير الكتاب المدرسي إلى ما بعد منتصف العام في أزمة أدت إلى حبس وزير التربية والتعليم موسى المقريف في نهاية 2021، قبل أن يفرج عنه لاحقًا في مارس 2022.
تعليقات