كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق ياسر العطا، اليوم الخميس، أن ميليشيات «فاغنر» الروسية، موجودة في مناطق استخراج الذهب في السودان، وعلى الحدود مع ليبيا وأفريقيا الوسطى.

دور «فاغنر» في السودان
وتحدث الفريق ياسر العطا في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، عن دور الميليشات الروسية قائلاً إن قوات مجموعة «فاغنر» تقاتل في البلاد وأن لديهم قناصاً قتيلاً من عناصرها.

وبشأن عمل مرتزقة المجموعة الروسية في الذهب ببلاده، أوضح قائلاً، «كل العالم يعرف أماكن وجودهم. فأي مكان فيه شركات لاستخراج الذهب لحميدتي في السودان أو على الحدود مع ليبيا أو أفريقيا الوسطى، توجد فيه عناصر من فاغنر».

- تشمل ليبيا.. واشنطن تصيغ خارطة طريق جديدة لمواجهة «فاغنر» في أفريقيا
- متمرد تشادي: كانت لدينا روابط مع فاغنر لمحاربة «داعش» في ليبيا
- «ذا غارديان»: حفتر يرسل شحنات أسلحة إلى قوات حميدتي

ودون تحديدها أضاف العطا أن «هناك معلومات ترد إلينا، لم نتأكد من صحتها، بأن هناك محاولات لدول شقيقة للبحث في مساعدة الميليشيا المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع)، كما أن قواته (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) تضم مرتزقة من تشاد والنيجر ومالي وغيرها». مؤكداً سيطرة الجيش على «كل الولايات (بالسودان)، ما عدا بعض الجيوب المتمردة، التي فقدت معظم قدراتها، وتقوم حالياً ببعض الأعمال الإجرامية».

وأضاف «وفي العاصمة تم تسلم وتدمير كل قواعدهم (الدعم السريع) الرئيسية، فانتشروا بمركباتهم في محيط القصر الرئاسي ومحيط الإذاعة والتلفزيون، وداخل الأحياء السكنية في منازل المواطنين، وانتشروا أيضاً في المستشفيات والمدارس وفي الأحياء المكتظة بالسكان».

مفاوضات سودانية في جدة برعاية سعودية
وترعى المملكة العربية السعودية بتعاون أميركي، محادثات غير مباشرة في مدينة جدة بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بهدف الوصول إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مئات القتلى والمصابين معظمهم من المدنيين، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بتحميل مسؤولية الحرب للطرف الخصم.