أعلن «حراك تصحيح المسار الزاوية الكبرى»، مساء اليوم الثلاثاء، الموافقة على جميع مطالبهم، وذلك خلال اجتماع عُقِد اليوم في ديوان المجلس الرئاسي بطرابلس.

حضر الاجتماع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الأركان العامة ورئيس المخابرات، بحضور اللجنة العسكرية من ضباط الزاوية، و«تنسيقية حراك تصحيح المسار».

وأفاد الحراك، في منشور مقتضب عبر صفحته على «فيسبوك»، بأنه جرت «الموافقة على جميع مطالب الحراك»، دون مزيد من التفاصيل.

مطالب أهالي الزاوية
وبدأت الأحداث يوم الجمعة الماضي، عندما اندلعت احتجاجات إثر تداول مقاطع فيديو قال نشطاء إنها لـ«شباب يتعرضون للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات»، بعدها توالت بيانات صادرة عن سكان وأهالي في مدينة الزاوية لدعم الحراك الذي دعا لـ«العصيان المدني» وإلى «إيقاف المجلس البلدي وأعضائه ومحاسبتهم، وإجراء انتخابات بلدية جديدة، وإيقاف مدير أمن الزاوية ومثوله أمام القضاء، وإنهاء ظاهرة السيارات المسلحة والمصفحة بشكل نهائي من المدينة، ونقل المقرات العسكرية خارجها».

- «الرئاسي» يكلف الحداد بوضع خطة عاجلة لضبط الأمن في الزاوية
- الدبيبة: اللجنة العسكرية تعمل على تنفيذ مطالب حراك الزاوية
- خطة رئاسة الأركان بالزاوية في مباحثات المنفي والدبيبة

وعقب اجتماع اليوم، قال المجلس الرئاسي إنه كلف، بصفته «القائد الأعلى للجيش»، رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة الفريق أول ركن محمد الحداد بوضع خطة عاجلة لمحاربة الجريمة والانفلات الأمني وتحسين الوضع المعيشي والأمني في مدينة الزاوية بدعم كامل من رئيس الحكومة.

تشكيل فريق أمني لتنفيذ خطة عاجلة
وأفاد البيان بأن المجلس الرئاسي وجَّه بتشكيل فريق أمني من القيادات العسكرية من أبناء المدينة لتنفيذ خطة عاجلة لتحسين الأمن. وأضاف البيان أن رئيس الأركان قدم إحاطة عن زيارته للمدينة ولقاءاته وملامح الحل الأمني المتخذ، كما جرى الاستماع لممثلي الحراك المدني ومطالبهم الذين أكدوا ضرورة التعامل مع مسببات التدهور الأمني وعلاجها والتصدي لها بشكل كامل وفورًا.

وفي حين شدد المجلس الرئاسي على «الدعم الكامل لكل ما يحقق الاستجابة الفورية والبدء في العمل على تنفيذ مطالب المحتجين»، أكد الدبيبة أن هدف اللجنة العسكرية المشكلة لمتابعة الأوضاع في مدينة الزاوية هو «بسط الأمن داخل المدينة، ودعم جهود الحراك وتنفيذ مطالبه»، مشددًا على ضرورة «التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة لمعالجة كافة الظواهر السلبية بالمدينة، وأن تكون اللجنة في اجتماع مستمر».