بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم الثلاثاء، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، عددًا من الملفات الأمنية، أهمها متابعة خطة رئاسة الأركان العامة، فيما يخص الوضع الأمني في بلدية الزاوية.

وحسب بيان صادر عن المجلس، «جرت مناقشة الآلية الوطنية الشاملة لتحديد أولويات الإنفاق للعام 2023، وباب التنمية للعام 2022»، فيما قالت منصة حكومتنا التابعة لحكومة الوحدة الوطنية إنه «جرى التأكيد خلال اللقاء على تنسيق الجهود من أجل دعم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، للوصول للانتخابات».

وشهدت مدينة الزاوية احتجاجات شعبية، الخميس الماضي، إثر تداول مقاطع فيديو قال نشطاء إنها لـ«شباب يتعرضون للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات». وظهرت في المقاطع التي تداولتها صفحات نشطاء بالمدينة على نطاق واسع «مشاهد تعذيب وضرب وجلد لعدد من الشباب وتوجيه السباب لهم»، وترددت أنباء حول «مقتل إحدى الضحايا على يد معذبيه الذين خطفوا أخاه أيضًا».

وقطع عدد من الشباب الطريق الساحلي في نقطة مروره بالزاوية، وأقدم عدد من المتظاهرين الغاضبين على غلق صمامات مصفاة الزاوية، كما احتشدوا أمام المديرية، مطالبين بإقالة مدير الأمن، وطردوا من المكان سيارات مسلحة، وأغلقوا المجلس البلدي والمحكمة في المدينة.

كما أعلن عدد من شباب الزاوية «العصيان المدني»، ودعوا إلى «إيقاف المجلس البلدي وأعضائه ومحاسبتهم، وإجراء انتخابات بلدية جديدة، وإيقاف مدير أمن الزاوية ومثوله أمام القضاء، وإنهاء ظاهرة السيارات المسلحة والمصفحة بشكل نهائي من المدينة، ونقل المقرات العسكرية خارجها».

الحداد في الزاوية: مطالب الشباب «مشروعة»
وأمس الجمعة، قال رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، الفريق أول ركن محمد الحداد، إن مطالب الشباب في الزاوية «مشروعة»، مشيرا إلى ضرورة حماية المدينة من أي خروقات.

وأظهر تسجيل مصور متداول عبر صفحات التواصل الليبية الحداد خلال زيارته إلى مدينة الزاوية، حيث ألقى كلمة مرتجلة وسط جمع من المواطنين، وقال رئيس الأركان إن «رئاسة الأركان لا تتهرب من المسؤولية»، مشيرًا إلى أن «أفراد الجيش قادرون على حماية المواطنين والدفاع عنهم»، وتابع: «سنجلس مع الشباب ونطرح حلولًا مرضية.. لا تستعجلوا الأمر».

- المنطقة العسكرية الساحل الغربي: «اللواء 52 مشاة» انسحب من الزاوية بعد مهاجمة وحداته 
- النمروش: الأوامر ستصدر فوراً للبدء في خطة التأمين الشامل لمدينة الزاوية
- المشري يتهم حكومة الوحدة الوطنية بتجاهل ما يحدث في الزاوية
- عدد من شباب الزاوية يعلنون «العصيان المدني».. ويطالبون بمحاسبة المجلس البلدي ومدير الأمن
- احتجاجات شعبية في الزاوية بعد تداول مقاطع لتعذيب شباب (فيديو وصور)

والجمعة أيضًا، أعلنت المنطقة العسكرية الساحل الغربي انسحاب عناصر «اللواء 52 مشاة» من الزاوية، بعد انتشارهم في المدينة منذ بداية الاحتجاجات. وأشارت إلى صدور الأوامر من رئيس الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، الفريق أول محمد الحداد، بانسحاب اللواء وعودته إلى ثكناته، نافية «ما تردد بخصوص إطلاقه النار على المواطنين».