أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند ضرورة حل الخلاف القائم حول هوية المرشحين للانتخابات الرئاسية، داعيًا الليبيين إلى تحمل مسئوليتهم فيما يتعلق بالمرشحين للاستحقاق.

والتقى نورلاند في برازافيل رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، الذي يشغل أيضًا رئاسة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، الخميس الماضي.

وخلال اللقاء تحدث الطرفان عن الوضع في ليبيا، لا سيما ملفّيْ المصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تسعى البعثة الأممية إلى إجرائها قبل نهاية العام الجاري.

استقرار ليبيا مهم للقارة الأفريقية بأكملها
وخلال مؤتمر صحفي للدبلوماسي الأميركي في اليوم التالي من الزيارة في العاصمة برازافيل، قال إن استقرار ليبيا مصلحة مشتركة للولايات المتحدة وجمهورية الكونغو وللقارة الأفريقية بأكملها.

وأضاف نورلاند أن بلاده تدعم جهود الاتحاد الأفريقي بقيادة رئيس دينيس ساسو نغيسو، بالتعاون مع المجلس الرئاسي للمساعدة في تنفيذ خارطة طريق بشأن المصالحة التي ستجمع الأطراف الليبية.

وأبدى الدبلوماسي الأميركي دعم واشنطن لمشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه رئيس الكونغو ووزير خارجيته جان كلود جاكوسو مع الليبيين، واصفًا إياه بالمشروع المهم جدًا.

وجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة والكونغو لجهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي الذي يحاول وضع خارطة طريق لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، معتبرًا أن الشعب الليبي بحاجة إلى انتخابات.

الاتفاق السياسي والانتخابات مهمان لانسحاب المرتزقة؟
وردًا على سؤال حول رحيل المرتزقة من ليبيا، قال إن التوصل لاتفاق سياسي عنصر مهم في العملية الانتخابية، مؤكدًا ضرورة انسحاب المرتزقة.

وبعد مشاورات سابقة خلال يوليو الماضي في الكونغو وواشنطن، قال نورلاند إن الغرض من هذه الاجتماعات هو إظهار الدعم للشعب الليبي وللمبعوث الأممي عبدالله باتيلي.

الموقف من النزاع في السودان
وبخصوص النزاع الحالي في السودان، البلد المجاور لليبيا، تحدث الطرفان عن ضرورة إيجاد حل لهذا الوضع وإبعاد السودان عن حافة الهاوية.

- نورلاند: الوساطة الأممية مقترنة بإرادة صادقة من القادة الليبيين «مفتاح» الانتخابات
- جريدة «الوسط»: نورلاند يستبق الجميع ويطرح شروط ما قبل الانتخابات
- بعد لقائه قائد «أفريكوم».. نورلاند يؤكد أهمية تشكيل جيش موحد بقيادة مدنية في ليبيا

من جانبه، أشاد سفير الولايات المتحدة لدى الكونغو يوجين يونغ بجهود رئيس الدولة الكونغولية في البحث عن حل سلمي للأزمة في ليبيا.

يذكر أنه خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في فبراير الماضي، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أنه سيجري تنظيم مؤتمر مصالحة وطنية حول ليبيا تحت رعاية لجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس دولة الكونغو، دون أن يتم الكشف عن موعد للمؤتمر.

وبعد الكونغو، أجرى نورلاند الجمعة، اجتماعًا مع قيادات أميركية عسكرية في مدينة شتوتغارت الألمانية مؤكدًا إن تردي الوضع الأمني الإقليمي يبرز أهمية توحيد الجيش الليبي، وفق تغريدة نشرتها سفارة واشنطن لدى طرابلس عبر «تويتر».

الوضع الإقليمي يحتم حل المسألة الليبية
ونقلت السفارة عن نورلاند قوله: «سعدت بلقاء قائد القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا الجنرال لانغلي، والسفير يونغ نائب القائد المسؤول عن التواصل المدني العسكري في شتوتغارت».

وأضاف أن تردي الوضع الأمني الإقليمي يعطي أهمية أكثر من أي وقت مضى لدبلوماسية التنمية والدفاع لدعم ليبيا في تشكيل جيش موحّد بقيادة مدنية يكون قادرًا على حماية السيادة والاستقرار الليبيين.

بالموازاة، بحثت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مع قائد قوات القيادة العامة خليفة حفتر مسألة منع مجموعة «فاغنر» الروسية من زيادة زعزعة استقرار ليبيا والسودان، وذلك خلال اتصال أجرته ليف مع حفتر، وفق ما ذكرت سفارة واشنطن لدى ليبيا على حسابها في «تويتر»، الخميس الماضي.