وجه رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري انتقادات لاذعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، متهمًا إياها بأنها «تتغافل وتتجاهل ما يحصل برابع أكبر مدينة ليبية لا تبعد عن مكتب رئيسها سوى 40 كيلومتر» في إشارة إلى الأحداث الأمنية المتوترة التي تشهدها مدينة الزاوية.

المشري: الحكومة منشغلة بتنظيم الحفلات والملتقيات
وتعليقًا على تردي الوضع الأمني بالمدينة كتب المشري عبر صفحته على «فيسبوك» قائلًا: «في ظل انهيار كامل للأمن القومي واستباحة الأراضي الليبية من قبل الهجرة غير الشرعية التي وصلت حد تشكيل العصابات الإجرامية، نجد الحكومة التي انشغلت بتوظيف أموال الدولة ومؤسساتها التنفيذية لهدف البقاء والاستمرار».

ورأى المشري أن الحكومة «قد راق لها كونها حكومة لمدينة واحدة»، لافتًا إلى أن «المهم هو أن خزائن بنك البلاد المركزي مفتوحة لها بلا ضوابط، وانشغالها بإقامة الحفلات وتنظيم الملتقيات الوهمية جعلها تتغافل وتتجاهل ما يحصل برابع أكبر مدينة ليبية لا تبعد عن مكتب رئيسها سوى 40 كيلومتر».

احتجاجات في الزاوية
وشهدت الزاوية صباح اليوم وليل أمس الأربعاء، احتجاجات على واقعة تعذيب ليبيين على يد مهاجرين، وفق ما ظهر في مقاطع نشرتها قناة «الحدث». وأغلق محتجون صباح اليوم مقر المجلس البلدي بالرمال، كما ترددت أنباء عن غلق مقر المحكمة، إضافة إلى قطع عدد من الأهالي للطريق الساحلي في النقطة المارة بمدينة الزاوية.

- عدد من شباب الزاوية يعلنون «العصيان المدني».. ويطالبون بمحاسبة المجلس البلدي ومدير الأمن
- احتجاجات شعبية في الزاوية بعد تداول مقاطع لتعذيب شباب (فيديو وصور)
- عودة الهدوء إلى الزاوية بعد مقتل 4 أشخاص جراء اشتباكات أمس

وتجمّع الشباب أمام مقر مديرية الأمن في المدينة فجر اليوم الخميس، حسبما ظهر في مقطع فيديو نشرته قناة «العربية»، حيث قام أحدهم بإلقاء بيان تضمن مطالبهم، معلنين العصيان المدني.

مطالبة بإيقاف المجلس البلدي ومدير الأمن والقوة المشتركة
ودعا البيان، الذي اطّلعت عليه «بوابة الوسط»، إلى «إيقاف المجلس البلدي وأعضائه ومحاسبتهم، وإجراء انتخابات بلدية جديدة، وإيقاف مدير أمن الزاوية ومثوله أمام القضاء، وإنهاء ظاهرة السيارات المسلحة والمصفحة بشكل نهائي من المدينة، ونقل المقرات العسكرية خارجها».

وطالب الشباب بإلغاء ما سموه بـ«الشرعية غير القانونية» الصادرة من وزارتي الداخلية والدفاع، و«إيقاف القوة الأمنية المشتركة الحالية وإعادة تشكيلها، وإلقاء القبض على المرتزقة الأفارقة التابعين للعصابات والأجهزة الأمنية ومداهمة أوكار الهجرة غير الشرعية».