يعتقل جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الذي يسيطر على مطار معيتيقة، سبعة من موظفي شركة «غارداوورلد» الكندية منذ 11 أبريل وسط تضارب الأنباء حول أسباب توقيفهم.

وقالت مسؤولة الشركة التي تُعد واحدة من أكبر الشركات الأمنية في العالم، «تظل أولويتنا سلامة ورفاهية فريقنا، ونحن نعمل بنشاط مع السلطات الليبية لتأمين إطلاق سراحهم» وفق ما صرحت لجريدة «لابريس» الكندية اليوم الخميس.

سبب اعتقال موظفي شركة الأمن الكندية
وتوفر الشراكة بين «غارداوورلد» مع شركة فرنسية أخرى، الأمن لبعثة الاتحاد الأوروبي لمساعدة إدارة الحدود «يوبام»، وقالت المسؤولة ذاتها إن أسباب اعتقالهم في 11 أبريل 2023 جاء بسبب وضع إداري، أثناء قيامهم بمهمة روتينية في ليبيا.

والموظفون السبعة هم أربعة سائقين ليبيين وثلاثة حراس مسلحين من أصل أيرلندي وروماني وكرواتي اعتقلهم جهاز الردع الذي يتبع الوزارة الداخلية وفق الجريدة الكندية.

بدوره أكد رئيس الشركة الفرنسية الأمنية في مقابلة مع «لابريس»، أن الفريق يعمل بجد في الوقت الحالي لإطلاق سراحهم، لكن لا يوجد سبب محدد للخوف على سلامتهم، وتابع يقول «ليس لدينا ما يدفع إلى الاعتقاد بأنهم يتعرضون لسوء المعاملة أو أنهم في خطر». ويضيف أن وضعًا كهذا تعيشه الكثير من شركات الأمن الخاصة الغربية المنتشرة في ليبيا وبقية أفريقيا.

ولم تحدد الشركة الكندية السبب الإداري الذي تسبب في اعتقال موظفيها في طرابلس، لكن موقع «أفريكا إنتليجنس» الفرنسي كشف أن القبض على الموظفين جاء لعدم حيازتهم رخصة بحمل أسلحة من ليبيا، إذ أن الشركة الكائن مقرها في مونتريال لم يكن لديها سوى «ترخيص صادر مباشرة من يوبام»، البعثة الأوروبية التي منحتهم العقد.

السلطات الليبية تراقب شركة الأمن الكندية
وتابع الموقع أن الشركة تخضع لمراقبة السلطات الليبية لعدة أشهر بسبب مخالفات أخرى، حيث أن بعض موظفيها يواصلون المشاركة في العمليات الميدانية على الرغم من انتهاء صلاحية تأشيراتهم، إلى جانب عدم حملهم تصاريح بالأسلحة الموجودة لديهم والسيارات التي يقومون باستخدامها.

كما أوضح «أفريكا انتليجنس» أن محكمة طرابلس فتحت تحقيقًا في منتصف أبريل في أنشطة الشركة إلى جانب فتح جهاز الأمن الداخلي تحقيقًا آخر أيضًا. وبينما لم تتوصل إلى حل مع السلطات الليبية، فإن نسبة كبيرة من القوة العاملة في المجموعة غادرت البلاد بعد فتح التحقيقات.

تأثر عقود شركة الأمن الكندية في ليبيا
ولفت الموقع الفرنسي إلى احتمالية أن تتأثر عقود الشركة الكندية الأخرى حيث كانت من أكثر الشركات الأمنية نشاطًا في ليبيا، وأن بعض عملائها يشعرون بتأثير مغادرتها البلاد.

ومن الشركات التي كانت متعاقدة مع مجموعة «غارداورلد»، هي شركة «إيني» الإيطالية التي وجدت نفسها فجأة بدون خدمات أمنية في 20 أبريل الجاري، بحسب المصدر. ويضيف الموقع أن السفارة البريطانية في طرابلس لم يتأثر عقدها مع الشركة إلى الآن، وأنها تعمل بموجب عقد مع الوكالة الألمانية للتنمية الدولية لتوفير الأمن لموظفيها أثناء سفرهم.