قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن بلاده تتعاون مع روسيا وباقي الدول الفاعلة في المشهد الليبي من أجل توحيد القوات الأمنية في البلاد، مسلطا الضوء على «المجموعات المسلحة الكثيرة على الأرض الليبية».
وبحث أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأوضاع في ليبيا خلال لقائهما في العاصمة أنقرة، اليوم الجمعة، حيث أكد اتفاقهما على ضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة في ليبيا، وفق حديثه في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة «الأناضول» التركية.
لافروف يتحدث عن التوافق التركي والروسي بخصوص الأزمة الليبية
بدوره، أشار لافروف إلى «وحدة هدف البلدين فيما يتعلق بالأزمة الليبية»، قائلا: «من بين القضايا الإقليمية ناقشنا الملف الليبي، لا سيما بعد تدمير هذا البلد بالاعتداء من قبل الناتو».
- لافروف: أي مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا يجب أن ترتكز على إقامة نظام عالمي جديد
- وزير الخارجية الروسي يصل تركيا
- لافروف في تركيا لبحث اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية
وتابع: «كانت هناك عدة محاولات لإصلاح البلاد من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية، إلا أن العمل لا يزال لا يتقدم حسب الوتيرة المرغوبة»، مكملا: «لدينا مع الطرف التركي هدف واحد هو توحيد القوى الليبية وبناء الدولة الليبية على هذا الأساس»، حسب قناة «روسيا اليوم».
أنقرة تعزز وجودها في الغرب الليبي
يشار إلى تعزيز أنقرة وجودها العسكري والاقتصادي في غرب ليبيا، مؤخرا عبر إنشاء مركز تدريب بحري مشترك في مدينة الخمس، بعدما اتفقت تركيا مع حكومة الوحدة الوطنية الموقتة على تفعيل مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق السابقة في العام 2019.
وبعد انتهاء حرب العاصمة في يونيو العام 2020، استقرت القوات التركية في طرابلس ومحيطها، بينما اتخذت قوات مجموعة «فاغنر» الروسية من حقول النفط والغاز في شرق وجنوب ليبيا مواقع لها لحراستها والاحتماء بها، فيما ترى تقارير دولية أن تلك المجموعة «تسيطر على موارد الطاقة في البلاد لاستخدامها في سياق الخلافات مع الغرب»، وذلك منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
تعليقات