أعلنت مراقبة الآثار في مدينة بنغازي، أنها لم تتلقّ أي ردود من الجهات المعنية بعمليات إزالة المباني التاريخية في وسط المدينة رغم مراسلاتها إلى عميد البلدية وجهاز إعمار المدينة.
جاء إعلان المراقبة في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، رداً على ما جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إزالة المباني التاريخية بوسط المدينة، والانتقادات الموجهة لهذه العملية والجهات المحلية من قبل مختصين وغيورين على هذا الإرث الحضاري.
اتهامات لمراقبة آثار بنغازي بالتقصير
ووجهت اتهامات لمراقبة آثار بنغازي بالتقصير في أداء أعمالها وحفاظها على الإرث الحضاري للمدينة. لكن المراقبة قالت إن «هذه الاتهامات تقبل ممن هم من غير المختصين والعارفين بقانون رقم (3) لسنة 1995 وتحديده لجهات الاختصاص وتوزيع المهام».
وتأسفت المراقبة لانتقادات المختصين لها وقالت «كان الأولى بهم مخاطبة المسؤول عن هذه الأعمال مباشرة» في إشارة إلى الجهات القائمة على عمليات الإزالة وسط المدينة الجارية منذ أيام.
- «المهن الهندسية» بنغازي تنضم إلى الدعوة لإيقاف الأعمال الجارية بالمباني التاريخية
- 29 حزبا ومنظمة أهلية تطالب بوقف الأعمال الجارية بالمباني التاريخية في بنغازي
- إزالة مبانٍ تاريخية متضررة بوسط بنغازي تثير الجدل
وأكدت مراقبة آثار بنغازي أنها «قامت بدورها إدارياً بمراسلة عميد بلدية بنغازي وجهاز إعمار بنغازي تستوضح عن برنامج الإعمار وأهدافه موضحة أن الآلية المتبعة في الهدم وبهذا الأسلوب ستسبب خسارة هذا الإرث العمراني التاريخي».
مراقبة آثار بنغازي تؤكد تقديم توصياتها بشأن الإعمار
وأضافت «نحن كمراقبة آثار بنغازي لم تتواصل معنا أي جهة معنية بهذا الخصوص»، مذكرة بأنها أوردت توصياتها «بالمحافظة على هذا الإرث وأن تؤخذ كل التجارب السابقة عالمياً كنماذج لإعادة هذه المباني التاريخية كما كانت عليه مع المحافظة على النسيج العمراني التاريخي للمدينة التاريخية».
وشددت المراقبة على ضرورة تكاتف الجهود من كل الجهات ذات العلاقة بما فيها مصلحة الآثار وجهاز المدن التاريخية والشرطة السياحية ومكتب الآثار بالخبرة القضائية والمؤسسات العلمية، لتوجيه «مذكرات توضيحية بالقيمة والأهمية وكيفية معالجة الأمور».
برنامج علمي لإعادة إحياء الإرث العمراني التاريخي في بنغازي
ودعت مراقبة آثار بنغازي الجهات المعنية «لإعداد مذكرة ومقابلة من لهم علاقة ببرامج إعمار بنغازي لتفادي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع برنامج علمي لإعادة إحياء هذا الإرث العمراني التاريخي والمحافظة على قيمته وأهميته».
تعليقات