قال الأمير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي إن «الهدم الذي طال معالم في مدينة بنغازي لها من القيمة التاريخية الشأن الرفيع، لهو تعدٍ مستهجن على ذاكرة الشعب الليبي».

وأثارت عملية إزالة مبانٍ متضررة جراء الحرب في مدينة بنغازي، حالة من الجدل بين المواطنين، الذين انقسمت آراؤهم بين التعبير عن الاستياء؛ لكون بعض هذه المباني معالم المدينة وجزءًا من تاريخها، مثل فندق قصر الجزيرة، ومبنى سينما برينيتشي، ومبنى المصرف الوطني وسوق الربيع وغيرها، وآخرين يعتبرون الخطوة ضرورية لمبانٍ آيلة للسقوط، لكنهم انتقدوا حالة التكتم الرسمية إزاء ما يحدث، مع غياب خطط ما بعد الهدم.

- إزالة مبانٍ تاريخية متضررة بوسط بنغازي تثير الجدل
- «المهن الهندسية» بنغازي تنضم إلى الدعوة لإيقاف الأعمال الجارية بالمباني التاريخية
- 29 حزبا ومنظمة أهلية تطالب بوقف الأعمال الجارية بالمباني التاريخية في بنغازي

السنوسي: ترميم لا هدم
وقال السنوسي في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مهما طال أحياء مدننا العريقة من دمار أو إهمال بتقادم الزمن أم بفعل فاعل، فإن الأولى دائما أن نحاول ترميمها بالطرق الهندسية الحديثة، لا أن نُعمِل في تاريخنا تحطيما وهدما».

واستطرد «هذا ينطبق على جميع المدن الليبية بدءاً من العاصمة طرابلس وحتى أصغر النجوع»، مختتما «تاريخنا من هذه اللحظة التي نبني فيها دولتنا القادمة، يجب أن يكون ممتدا كباقي الأمم». وحتى اللحظة، لم تكشف أي جهة رسمية في بنغازي أي تفاصيل عن عمليات الهدم، كما لم تعلن بلدية بنغازي أو «لجنة إعادة الإعمار والاستقرار» أي معلومات أو خرائط أو صور عن الإزالات.

والأسبوع الماضي، دعا 29 حزبا ومنظمة أهلية إلى الإيقاف الفوري للأعمال الجارية التي تستهدف المباني التاريخية في مدينة بنغازي، مع توضيح برنامج إعادة الإعمار وأهدافه.